أفادت سلطات ولاية بنسلفانيا الأميركية في مؤتمر صحفي في مقر حاكم الولاية جوش شابيرو، بأن رجلًا يبلغ من العمر 38 عامًا سيواجه اتهامات بالشروع في القتل وإشعال حريق متعمد، بعد إضرامه النار في مقر الحاكم أثناء الليل.
وأوضح مسؤولون في شرطة الولاية، أمس الأحد، أن المشتبه به يدعى كودي بالمر من هاريسبرغ، وأضافوا أن دوافعه لا تزال غير معلومة.
ماذا حدث؟
وفي التفاصيل، فقد تسلّل المهاجم عبر سياج محيط بالمقر وهو يحمل عبوات حارقة منزلية الصنع، وراوغ رجال الشرطة لفترة كافية لدخول المنزل وإشعال النار فيه ثم المغادرة.
وقد أُلقي القبض على المشتبه به كودي بالمر قبل المؤتمر الصحفي أمس الأحد بقليل.
وطرقت شرطة الولاية أبواب غرف نوم شابيرو وعائلته عند نحو الساعة الثانية صباحًا لإجلائهم، بينما كان رجال الإطفاء المحليون يُخمدون الحريق.
ولم يُصب أحد بأذى، على الرغم من إمكانية رؤية آثار احتراق على أجزاء من المبنى.
وقال شابيرو، وهو ديمقراطي، مرشح محتمل في انتخابات رئاسة الحزب لعام 2028، في مؤتمر صحفي إن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كاش باتل تحدث معه قبل ساعات وتعهد "بتوظيف كل موارد الحكومة الاتحادية" للتحقيق في الهجوم.
وقال نائب مفوض الشرطة جورج بيفينز إن بالمر كان يحمل جهازًا حارقًا محلي الصنع وتمكن من التهرب من الشرطة، التي كانت تعلم بوجود خرق.
وقال شابيرو أمس الأحد "أرفض أن أقع في فخ القيود التي يحاول أحدهم فرضها علي بمهاجمتنا كما فعل هنا الليلة الماضية"، وتعهد بمواصلة عمله في بنسلفانيا دون خوف.
ترقب لنتائج التحقيق
وقال المدعي العام لمقاطعة دوفين فرانسيس شاردو إن التهم القادمة ستشمل محاولة القتل والإرهاب ومحاولة الحرق العمد والاعتداء المشدد.
وعندما سُئل عما إذا كان الهجوم قد يكون جريمة بدافع الكراهية، قال شابيرو إنه سيعتمد على النتائج التي ستتوصل إليها السلطات الاتحادية وممثل الادعاء العام في ولاية بنسلفانيا.

بدوره، أشار اللفتنانت كريستوفر باريس، مفوض شرطة ولاية بنسلفانيا، إلى أنه سيتم إجراء "مراجعة شاملة للإجراءات الأمنية والإطار الزمني الدقيق لكيفية حدوث الواقعة".
ووصف حاكم ولاية بنسلفانيا السابق مارك شوايكر، وهو جمهوري، الهجوم بأنه "عمل حقير وجبان"، وقال إنه يأمل أن ينضم سكان بنسلفانيا إليه وإلى زوجته في الصلاة من أجل عائلة شابيرو.
وقال الحاكم السابق توم ريدج، وهو جمهوري أيضًا، إن صور الأضرار التي لحقت بالمقر الذي عاش فيه لمدة ثماني سنوات مع عائلته كانت "مفجعة" وأن الهجوم على المقر الرسمي كان صادمًا.