رجال الأمن في ورطة.. "سيلفي" رونالدو تتحول لأزمة في يورو 2024
تصدر موضوع صور "السيلفي" مع النجم كريستيانو رونالدو يوم أمس السبت، خلال مباراة البرتغال وتركيا مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما بعدما وقف قائد منتخب البرتغال لالتقاطها مع صبي صغير اقتجم الملعب، قبل حوالي 20 دقيقة من نهاية المباراة.
وعبّر روبرتو مارتينيز مدرب البرتغال عن مخاوفه بشأن أمن وسلامة اللاعبين، بعد أن اقتحم أكثر من مشجع أرض الملعب لالتقاط صور ذاتية مع رونالدو أثناء وبعد فوز البرتغال 3-صفر على تركيا في دورتموند أمس ضمن بطولة أوروبا لكرة القدم "يورو 2024".
وبعد سيلفي الصبي الصغير، اقتحم خمسة آخرين الملعب لاحقًا في محاولة لالتقاط صورة مع رونالدو الذي بدا عليه الاستياء.
وقلل برناردو سيلفا، أفضل لاعب في المباراة، من أهمية هذه الأحداث قائلًا: "إنها ضريبة الشهرة في عالم كرة القدم إضافة لوجود لاعب بحجم وقيمة رونالدو في الفريق".
الأمن في ورطة
لكن مارتينيز قال إن اقتحام الملعب يعرض حياة اللاعبين للخطر وكان يجب على أفراد الأمن منع المخالفين. وأضاف للصحفيين: "إنه أمر يبعث على القلق لأننا كنا محظوظين اليوم لأن نوايا الجماهير كانت جيدة. وتابع: "نقدر جميعًا المشجع الذي يرغب في الاحتفاء بنجمه المفضل، لكني أدعوكم لتفهم أن الأمور قد تتحول إلى ما لا يحمد عقباها إذا لم تكن هذه النوايا طيبة".
ورغم أن رونالدو بدا سعيدًا بداية مع الطفل الذي لفت الأنظار، واحتلت صوره مواقع التواصل، إلا أن النجم البالغ 39 عامًا تحول غاضبًا مع محاولات الآخرين للقيام بالأمر نفسه.
وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الاتحاد الأوروبي سيفتح تحقيقًا حول ما جرى على أرضية الملعب في دورتموند، واقتحامه من قبل المشجعين، حيث بدا رجال الأمن في ألمانيا بورطة حين عجزوا عن إيقافهم قبل أن يقبضوا عليهم لاحقًا، وبعد فوات الأوان.
وبعد أن قام الطفل بسحب هاتفه والتقاط الصورة إلى جانب نجم نادي النصر السعودي، استطاع بشكل مدهش التخلص من ملاحقة الأمن.
الممرر الأفضل
ولم يتمكن رونالدو من التسجيل في الشباك، كما استمر انتظاره لتسجيل هدفه الأول في يورو 2024، لكنه استطاع أن يصبح أكثر من قدّم تمريرات حاسمة في تاريخ البطولة، عندما مرر كرة من انفرادية لبرونو فرنانديز ليحرز الهدف الثالث لفريقه.
وبات في جعبة رونالدو الفائز بجائزة أفضل لاعبٍ في العالم خمس مرات، سبع تمريرات حاسمة في كأس أوروبا منذ 1968، علماً أنه الهدّاف التاريخي للبطولة أيضاً (14).
رونالدو لم يبد أي انبهار عندما حاول مشجع آخر الوصول إليه بالقفز على أرض الملعب نحو نهاية المباراة، قبل أن يوقف الأمن الأخير سريعًا، كما حاول مشجع آخر فعل الشيء نفسه في اللحظات الأخيرة من الوقت العادي.
وتمكن شخصان بالغان من اقتحام الملعب قبل أن يتم إيقافهما في النهاية بواسطة مجموعة من رجال الأمن، بينما كان رونالدو يشاهد ذلك، وهو غير راض عما يحدث.