نفى رجل الأعمال السوري جورج حسواني، أمس الأربعاء، أي صلات له بالانفجار الذي وقع العام الماضي في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت وأسفر عن مقتل 200 شخصًا.
وأكّد حسواني أنه "لا يعرف شيئاً" عن شركة لها صلة بعملية شراء شحنة الكيماويات التي انفجرت.
وورد اسم حسواني في تقارير صحافيّة هذا الشهر، بعد أن تبيّن أن شركة "هيسكو" لأعمال الهندسة والبناء التي كان يمتلكها أبقت على سجلها التجاري في العنوان نفسه في لندن المسجلة به شركة "سافارو" المحدودة.
وكانت الشركة التي طلبت شحنة الكيماويات التي تستخدم في صناعة الأسمدة، ومقرها موزامبيق، أشارت إلى أنّها طلبت الشحنة من خلال "سافارو".
وفي لقاء مع "رويترز" بمنزله في دمشق، كشف حسواني أنه لجأ إلى شركة "انترستاتوس" القبرصية لتسجيل شركته، وهي الوكيل نفسه الذي قام أيضًا بتسجيل شركة "سافارو". وأضاف أن الشركة الوكيلة قامت بنقل موقع تسجيل الشركتين إلى العنوان نفسه في اليوم نفسه.
شركة في #بريطانيا تواجه اتهامات بصلتها في انفجار مرفأ #بيروت pic.twitter.com/2wL2vLOwfr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 23, 2021
"محض صدفة"
وردًا على التقارير التي تشير إلى احتمال تورطه في الانفجار، نفى رجل الأعمال معرفته بـ"سافارو"، وأوضح أنّه لم يسمع بالشركة" إلا من خلال ما وصفها بـ"الزوبعة الإعلامية الأخيرة".
كما أكد عدم علمه بأنها مسجلة بعنوان شركته نفسه، واعتبر حسواني أن أي صلات بين "سافارو" وبين شركته ليست سوى "محض صدفة" بسبب لجوء الشركتين إلى الوكيل نفسه.
وأشار حسواني إلى أنه لم يجرِ الاتصال به من قبل أي محقق من لبنان أو أي دولة أخرى فيما يتعلق بالانفجار.
وأعلن أنه سيعمل قريبًا على رفع دعوى قانونية في باريس ضد التقارير الإعلامية التي تربط بينه وبين الانفجار.
ولم تتمكن "رويترز" من تحديد ما إذا كانت لحسواني أي علاقة بـ"سافارو"، ولم ترد شركة "إنترستاتوس" على طلب الوكالة للتعليق على الأمر أمس الأربعاء.
وكانت مارينا بسيلو، مديرة شركة إنترستاتوس، قد نفت أن تكون هي المدير الحقيقي لشركة سافارو. على الرغم من أنها مدرجة في وثائق تسجيل "سافارو" على أنها مالكة الشركة ومديرتها الوحيدة.
وقالت الأسبوع الماضي: إن المالك المستفيد من الشركة شخص آخر رفضت الإفصاح عن اسمه، وأضافت أن "سافارو" كانت مجرد شركة خاملة لم تقم أبدًا بأي أعمال.