Skip to main content

"رجل السلام وزعيم حكيم".. قادة العالم ينعون البابا فرنسيس

الإثنين 21 أبريل 2025
أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا بعد تدهور في صحته منذ 18 فبراير - غيتي

نعى عدد من قادة العالم اليوم الإثنين البابا فرنسيس، الذي تعرض لأزمة صحية في الفترة الأخيرة استمرت لعدة أسابيع.

وصباح اليوم الإثنين، أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد تدهور في صحته منذ 18 فبراير/ شباط الماضي.

وتم انتخاب البابا المولود باسم خورخي ماريو بيرجوليو في بوينس آيرس، وهو أول زعيم من أميركا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية، عام 2013 ليحل محل البابا بنديكتوس السادس عشر.

رجل السلام

عقب إعلان وفاته، توالت التعازي والإشادات بالبابا الراحل، الذي وصف برجل السلام والحوار.

عربيًا، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عبر منصة "إكس": "أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس، رجل السلام الذي حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه، وعمله الدؤوب للتقريب بين الجميع. ستبقى ذكراه خالدة في قلوب الملايين".

من جهته، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن البابا فرنسيس كان "صديقًا مخلصًا للشعب الفلسطيني"، على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

وقال عباس في بيان نشرته وكالة "وفا"، إن البابا كان "مدافعًا قويًا عن قيم السلام والمحبة والإيمان في العالم أجمع.. اعترف بدولة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني في حاضرة الفاتيكان" مقدمًا تعازيه بوفاته.

وقد أعلنت بطريركية اللاتين في القدس الإثنين عن إقامة قداس الأربعاء لراحة نفس الباب فرنسيس.

من جانبه، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن وفاة البابا فرنسيس تمثل "خسارة جسيمة للعالم أجمع إذ كان صوتًا للسلام والمحبة والرحمة".

وقدم السيسي تعازيه مشددًا على أن رأس الكنيسة الكاثوليكية كان "شخصية عالمية استثنائية، كرّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب، كما كان مناصرًا للقضية الفلسطينية، مدافعًا عن الحقوق المشروعة، وداعيًا إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم".

بدوره، الرئيس اللبناني جوزيف عون قال في بيان: "إننا في لبنان، وطن التنوع، نشعر بفقدان صديق عزيز ونصير قوي"، معتبرًا أن البابا فرنسيس حمل "لبنان في قلبه وصلواته، ولطالما دعا العالم إلى مساندة لبنان في محنته".

ورأى عون في رحيله "خسارة للبشرية جمعاء، فقد كان صوتًا قويًا للعدالة والسلام، ونصيرًا للفقراء والمهمشين، وداعية للحوار بين الأديان والثقافات".

زعيم حكيم

إلى ذلك، كتبت الرئاسة الأميركية عبر منصة إكس: "ارقد بسلام البابا فرنسيس" مرفقة منشورها بصور لبابا الفاتيكان ملتقيًا الرئيس دونالد ترمب ونائب الرئيس جاي دي فانس في مناسبتين منفصلتين.

من ناحيته، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالبابا فرنسيس، ووصفه بأنه "زعيم حكيم" و"مدافع مثابر عن القيم العليا للإنسانية والعدالة".

وفي برقية تعزية نشرت على الموقع الإلكتروني للكرملين، أضاف بوتين: "خلال فترة حبريته، ساهم بشكل فعال في تعزيز الحوار بين الكنيستين الروسية الأرثوذكسية والكاثوليكية، وكذلك في التفاعل البناء بين روسيا والكرسي الرسولي".

غيّب الموت في روما البابا فرنسيس عن 88 عامًا - غيتي

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد أشاد بمزايا البابا فرنسيس، معتبرًا أنه كان رجلًا "يقف دائمًا إلى جانب الأكثر ضعفًا وهشاشة" متوجهًا بالتعازي إلى "الكاثوليك في العالم بأسره".

من جانبها، قدمت إيران تعازيها بوفاة البابا فرنسيس، وقال الناطق باسم خارجيتها إسماعيل بقائي: "أبلغني زملائي للتو بالنبأ.. أقدم تعازي لكل مسيحيي العالم".

وفي السياق ذاته، أعرب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي عن "حزنه العميق" بعد نبأ وفاة البابا، وأشاد بـ"لطفه" و"حكمته"، على الرغم من "الاختلافات التي تبدو اليوم بسيطة".

وكتب ميلي على "إكس": "بصفتي رئيسًا، وبصفتي أرجنتينًيا، وبصفتي مؤمنًا، أودّع قداسة البابا، وأقف إلى جانب كل من يواجه هذا الخبر الحزين اليوم".

عبّر عدد كبير من زعماء العالم عن حزنهم العميق لرحيل البابا فرنسيس - غيتي

بدورها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن البابا فرنسيس "ألهم ملايين الأشخاص خارج حدود الكنيسة الكاثوليكية حتى، بتواضعه وحبه الخالص للأكثر عوزًا".

تأجيل 4 مباريات بالدوري الإيطالي

وحدادًا على وفاة البابا فرنسيس، قررت رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم تأجيل جميع مباريات دوري الدرجة الأولى ودوري الشباب التي كانت مقررة اليوم الإثنين.

وقالت الرابطة عبر منصة إكس: "بعد وفاة الأب الأقدس، أعلنت رابطة الدوري الوطني للمحترفين الإيطالي تأجيل المباريات المقررة اليوم لبطولتَي الدوري الإيطالي الدرجة الأولى والدرجة الأولى للشباب إلى موعد سيتم تحديده لاحقًا".

وتأتي هذه الخطوة لتتماشى مع التقاليد الإيطالية للتعبير عن الحداد الوطني، كما حدث سابقًا عام 2005 بعد وفاة البابا يوحنا بولس الثاني.

وكان الرجل الذي رحل عن 88 عامًا من مشجعي كرة القدم المعروفين، وكان يشجع فريق سان لورينزو الأرجنتيني منذ أن كان طفلًا.

المصادر:
وكالات
شارك القصة