الخميس 13 تشرين الثاني / نوفمبر 2025

رحلة البحث عن الطفل أمير في غزة.. العائلة متعبة وتناشد معرفة مصيره

رحلة البحث عن الطفل أمير في غزة.. العائلة متعبة وتناشد معرفة مصيره

شارك القصة

خرج الطفل أمير بحثًا عن المساعدات في أواخر مايو ولم يعد بعدها إلى والدته
خرج الطفل أمير بحثًا عن المساعدات في أواخر مايو ولم يعد بعدها إلى والدته - وسائل التواصل
الخط
أفاد الجندي الأميركي أنتوني أغيلار الذي ظهر في صور مع أمير أن قوات الاحتلال قتلت الطفل مع عدد من طالبي المساعدات بإطلاق نار.

طالبت عائلة الطفل عبد الرحيم الجرابعة "أمير" بفتح تحقيق في اختفاء ابنها، أو تسلم جثته بحال استشهد، بعد أسابيع من اختفائه خلال رحلة بحث عن مساعدات، وظهوره في صور مع جندي أميركي قرب إحدى نقاط التوزيع في قطاع غزة.

وكان الطفل عبد الرحيم خرج بحثًا عن المساعدات في أواخر مايو/ أيار، ولم يعد بعدها إلى والدته التي قالت إنها وأقاربه لم يعثروا عليه في أي مستشفى بالقطاع.

وبقدميه الحافيتين، قطع عبد الرحيم مسافة 12 كيلومترًا في 28 من مايو الماضي- حتى وصل إلى أحد مراكز المساعدات التي تقوم عليها ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، شمال مدينة رفح، من أجل الحصول على شيء من الطعام له ولإخوته.

هذا ما روته والدته، وهو ما أكده أيضًا الضابط الأميركي المتقاعد أنتونيو أفيلار، الذي عمل سابقًا في "مؤسسة غزة"، وكان شاهدًا على مأساة الطفل عبد الرحيم.

من جهته، ناشد قصي الجرابعة، قريب الطفل عبد الرحيم "أحرار العالم للمساعدة في معرفة مصير هذا الطفل، الذي لا يزال مفقودًا حتى الآن"، مؤكدًا أن الجميع شاهد قصته، وهو ذاهب للحصول على طعام ومساعدات إنسانية.

وكان محمد والد الطفل عبد الرحيم الجرابعة قد استشهد بقصف إسرائيلي في يناير/ كانون الثاني 2025، وكان يعيش مع والدته سهام في منطقة للنازحين جنوبي غزة.

من جهتها، قالت سهام الجرابعة، والدة الطفل عبد الرحيم الجرابعة، إن طفولة أمير كانت جميلة، وكان يسعد بأبسط الأشياء.

وأضافت: "نشعر بحزن عميق، ونجدد مناشدتنا للجنة الدولية للصليب الأحمر للمرة الثانية، لمعرفة مصير جثمان عبد الرحيم".

وقالت: "توجهت للثلاجات، وللصليب الأحمر، ولكل المستشفيات، وأكدوا أنهم لم يتسلموا جثة الطفل عبد الرحيم".

شهاد الضابط الأميركي

من ناحيته، قال الجندي الأميركي أنتوني أغيلار الذي ظهر في صور مع أمير: إن "قوات الاحتلال قتلت الطفل مع عدد من طالبي المساعدات بإطلاق نار".

وقد استقال أغيلار من عمله مع "مؤسسة غزة الإنسانية" المكلفة بتوزيع المساعدات.

وقال في أحد اللقاءات: "هذا الفتى الصغير من المكان الذي أتى منه مشى 12 كيلومترًا للوصول إلى هناك، فقط للوصول إلى هناك، جمع أغراضه، ومشى عائدًا إلى المجموعة عندما سمعت صوت رصاص من مدفع آلي".

وأضاف "أربكني، لأني لم أكن أعلم ماذا يحدث، وجنود الجيش الإسرائيلي، كانوا يطلقون النار على الجموع، وأمير كان أحدهم، أمير مشى 12 كيلومترًا، للحصول على طعام، لم يحصل سوى على فتات، شكرنا عليه، ثم مات".

ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

وأسفرت الإبادة الجماعية بغزة عن نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة