الجمعة 14 فبراير / فبراير 2025
Close

ردت سريعًا على ترمب.. السعودية: لا تطبيع دون إقامة دولة فلسطينية

ردت سريعًا على ترمب.. السعودية: لا تطبيع دون إقامة دولة فلسطينية محدث 06 فبراير 2025

شارك القصة

أكدت السعودية التزامها بموقها خلال القمة الإسلامية الأخيرة في الرياض
أكدت السعودية التزامها بموقها خلال القمة الإسلامية الأخيرة في الرياض- غيتي
الخط
تضمن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس الأميركي مجموعة من التصريحات، تناولا خلالها مسألة التطبيع مع السعودية، التي سارعت إلى الرد عليهما.

أكّدت المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية، وفق ما أفاد بيان عن وزارة الخارجية، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن التطبيع مع المملكة "سيتم".

وقالت الخارجية في بيان: إن "السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية"، مضيفة "أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".

سعي أميركي

ودفع كل من الرئيس الأميركي دونالد ترمب وسلفه جو بايدن من أجل إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية، فيما كانت الرياض قد أوقفت محادثات أولية بشأن هذه المسألة في وقت مبكر من بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم شددت موقفها مع استمرار الحرب.

وصدر بيان الخارجية السعودية سريعًا في أعقاب تصريح لنتنياهو اعتبر فيه أن السلام بين إسرائيل والمملكة "ليس ممكنًا فحسب، بل أعتقد أنه سيتم"، فيما لا تزال حكومته تعارض حل الدولتين المدعوم دوليًا.

وأكدت السعودية في بيان الخارجية أن موقفها الثابت "ليس محل تفاوض أو مزايدات"، وأنها أبلغت الإدارة الأميركية الحالية بذلك، وكان ترمب قد زعم في تصريحاته خلال لقاء نتنياهو أن "السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية مقابل اتفاق سلام مع إسرائيل".

وقالت المملكة في البيان، إن "موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع، وأن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات". 

وأضافت أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان "أكد هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال خلال الخطاب الذي ألقاه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى بتاريخ 18 سبتمبر (أيلول) 2024".

موقف ولي العهد

ولفتت إلى أن ولي العهد السعودي شدد وقتها على أن "المملكة لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك وأبدى هذا الموقف الراسخ خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024".

وكان نتنياهو يتحدث في البيت الأبيض إلى جانب ترمب الذي توسطت إدارته عام 2020 في اتفاقيات شهدت إقامة إسرائيل علاقات مع الإمارات والمغرب والبحرين. وأثار ذلك الآمال في التوصل إلى اتفاق مماثل مع السعودية، الدولة الأغنى في العالم العربي، والوصية على أقدس موقعين إسلاميين.

ولا تعترف السعودية بإسرائيل، وفي عودة المملكة لموقف ولي العهد في القمة الإسلامية، فقد أكد بن سلمان وقتها على "مواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وحث المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين وأهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني"، بحسب البيان.

رفض تهجير الفلسطينيين

وشددت الخارجية السعودية، في البيان ذاته على "ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يجدد ترمب دعوته إلى ترحيل الفلسطينيين قسرًا إلى دول مثل مصر والأردن، وهو ما رفضته الدولتان بشدة.

وأكدت الخارجية السعودية، أن "واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكًا بأرضه، ولن يتزحزح عنها".

وشددت على أن "هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأمريكية السابقة والإدارة الحالية".

واشترطت السعودية في أكثر من مناسبة، موافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، مقابل تطبيع العلاقات.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة