الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ردًا على إحراق المصحف.. أردوغان للسويد: لا دعم بالناتو لمن لا يحترم معتقداتنا

ردًا على إحراق المصحف.. أردوغان للسويد: لا دعم بالناتو لمن لا يحترم معتقداتنا

Changed

تقرير لـ"العربي" عن توتر العلاقات بين السويد وتركيا إثر إحراق المصحف الشريف أمام سفارة أنقرة (الصورة: الأناضول)
أكّد الرئيس التركي أن السويد لا يجب أن تتوقع دعم أنقرة بملف عضويتها في "الناتو"، طالما أنها لا تحترم المعتقدات الإسلامية.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين، أنّ السويد المرشّحة لعضوية حلف شمال الأطلسي، لم يعد بإمكانها الاعتماد على "دعم" تركيا بهذا الخصوص، بعدما سمحت بتنظيم احتجاج قرب السفارة التركية في ستوكهولم يوم السبت الفائت، تخلله حرق نسخة من المصحف الشريف.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها عقب اجتماع لمجلس الوزراء: "أولئك الذين يسمحون بمثل هذا التجديف أمام سفارتنا.. لم يعد بإمكانهم توقع دعمنا لعضويتهم في حلف شمال الأطلسي".

وتابع الرئيس التركي في كلمته بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة: "إذا لم تحترموا المعتقدات الدينية لجمهورية تركيا أو للمسلمين، فلن تتلقّوا دعمًا من قبلنا" فيما يتعلق بطلبات العضوية في "الناتو".

كما شدد أردوغان على أن "هذا الفعل القبيح" الذي حصل في السويد، هو إهانة ضد كل من يحترم الحقوق والحريات الأساسية للناس وعلى رأسهم المسلمون.

"فليدافع هؤلاء عن السويد"

وأضاف قائلًا: "القرآن الكريم الذي يحفظه ربنا لن يتضرر أبدًا إذا أحرقت نسخة منه من قبل أحد بقايا الصليبيين، ونعلم أنه منذ الحملات الصليبية تساوي أوروبا بين مفهومي الإسلام والأتراك، ونحن فخورون بهذه المساواة".

واستطرد الرئيس التركي: "إذا كانت السويد تحب كثيرًا أعضاء التنظيم الإرهابي وأعداء الإسلام، فنوصيها بأن تلجأ إلى هؤلاء في الدفاع عنها.. لا يمتلك أي شخص حرية إهانة مقدسات المسلمين أو الأديان الأخرى".

يأتي ذلك، في وقت تسعى فيه السويد ومعها فنلندا للحصول على موافقة أنقرة على مساعيهما للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، حيث يتطلب انضمام بلد ما للحلف موافقة بالإجماع من جميع الأعضاء في "الناتو" البالغ عددها 30 دولة ومن بينهم تركيا.

تعمق الأزمة بين تركيا والسويد

وأثارت احتجاجات ستوكهولم التي أحرقت خلالها نسخة من القرآن الكريم إدانات واسعة، حيث استنكرت دول عدة سماح السلطات بتنفيذ هذه الخطوة التي استفزت مشاعر ملايين المسلمين من حول العالم، وتصاعدت على إثرها التوترات مع تركيا التي تحتاج السويد دعمها للانضمام إلى التحالف العسكري "الناتو".

في التفاصيل، قام زعيم حزب "الخط المتشدد" اليميني المتطرف راسموس بالودان بحرق نسخة من المصحف بالقرب من السفارة التركية، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه.

ويوم السبت الفائت، أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانًا شديد اللهجة نددت فيه بهذا "الهجوم المعادي للإسلام تحت غطاء حرية التعبير"، مشدّدةً على أنه أمر غير مقبول على الإطلاق.

كذلك، استدعت تركيا السفير السويدي لديها وبلّغته إدانتها لهذا الاحتجاج "الاستفزازي"، وألغى وزير الدفاع التركي زيارة كانت مقررة لنظيره السويدي إلى أنقرة يوم 27 يناير/ كانون الثاني الجاري.

غضب دولي 

كما أدانت دول عدة هذه الواقعة، من بينها: السعودية، والأردن، ومصر، والمغرب، وباكستان. ودعت إلى نبذ خطاب الكراهية وإعلاء قيم التسامح، وسط استغراب دولي من سماح السلطات بهذا العمل.

أما السويد، فوصفت بدورها ما حدث بـ"الجريمة المروّعة" وذلك على لسان وزير خارجيتها توبياس بيلستروم الذي أكد أن حرية التعبير في بلاده لا تعني أن الحكومة تدعم الآراء التي يتم التعبير عنها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close