الجمعة 13 حزيران / يونيو 2025
Close

ردًا على اقتراح ترمب.. إيران تتمسك بالمفاوضات غير المباشرة

ردًا على اقتراح ترمب.. إيران تتمسك بالمفاوضات غير المباشرة

شارك القصة

عراقجي أكد استعداد بلادع لكافة الأحداث المحتملة
عراقجي أكد استعداد بلادع لكافة الأحداث المحتملة- غيتي
الخط
اقترح الرئيس الأميركي ترمب إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران وسط ترقب عالمي لمسار التجاذب بين واشنطن وطهران في ظل تمسك الأخيرة برفض التهديدات الأميركية.

اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، أن المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة "لا معنى لها"، وذلك بعدما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تفضيله لهذه الصيغة في أي مباحثات محتملة مع طهران.

وكان ترمب أكد، يوم الخميس، أنه يفضّل إجراء "مفاوضات مباشرة" مع إيران من أجل التوصّل إلى اتفاق جديد حول برنامجها النووي الذي انسحب منه عام 2018 خلال ولايته الأولى. 

ترمب ومن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" قال لصحافيين: "أظن أنه سيكون من الأفضل إجراء مفاوضات مباشرة. فالوتيرة تكون أسرع ويمكنكم فهم المعسكر الآخر بشكل أفضل، مما هي الحال وقت الاستعانة بوسطاء".

"مستعدون لكافة الأحداث"

في المقابل، رد عراقجي اليوم معتبرًا أن "المفاوضات المباشرة مع طرف يهدد على الدوام باستخدام القوة خلافًا لميثاق الأمم المتحدة ويعبر عن مواقف متناقضة، لا معنى لها". وأضاف في بيان صادر عن وزارته: "لا زلنا متمسكين بالدبلوماسية ومستعدين لنجرب مسار المفاوضات غير المباشرة".

وشدد على أن الجمهورية الإسلامية "مع التزامها بمسار الدبلوماسية والحوار لتبديد سوء الفهم وتسوية الخلافات، تبقى مستعدة لكافة الأحداث المحتملة وستكون جادة في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية كما أنها جادة في الدبلوماسية والمفاوضات".

وسحب ترمب عام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى، بلاده أحاديًا من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي، وأعاد فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتراجع تدريجيًا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

"الضغوط القصوى"

وعقب عودته الى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني، عاود ترمب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى" حيال طهران، لكنه أكد في موازاة ذلك انفتاحه على الحوار معها لإبرام اتفاق نووي جديد.

ومنذ عقود، تشتبه بلدان غربية تتقدمها الولايات المتحدة، في أن طهران تسعى إلى التزوّد بالسلاح النووي. من جهتها، تنفي طهران هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي مصمّم لأغراض مدنية.

وكشف ترمب في مطلع مارس/ آذار أنه بعث برسالة الى طهران يعرض عليها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية في حال عدم التوصل الى اتفاق.

وأكّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي أن تهديدات الولايات المتحدة "لن توصلها إلى أيّ مبتغى"، وشدّد وزير الخارجية عباس عراقجي من جهته على أن إيران لا ترغب في "التفاوض مباشرة" تحت الضغط.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة