تعتزم الحكومة اللبنانية، توجيه رسالة لدول الخليج مفادها، أن "لبنان لن يكون منطلقًا للتحركات التي تمس بالدول العربية".
وسوف يسلم وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب الرسالة، والتي تأتي ردًا على اقتراح كويتي بإجراءات لبناء الثقة لإنهاء أزمة دبلوماسية مع دول الخليج العربي، غدًا السبت في اجتماع وزاري عربي في الكويت.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، اليوم الجمعة، قولها إن الرسالة، تتضمن تأكيد لبنان على احترام كافة قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن السلم الأهلي والاستقرار الوطني للبنان، وإن الحكومة ملتزمة قولًا وفعلًا بسياسة النأي بالنفس.
بهاء الحريري يواصل المسيرة
وفي سياق ذي صلة، وعقب إعلان رئيس تيار "المستقبل" في لبنان سعد الحريري، اعتزال الساحة السياسية، قال شقيقه بهاء: إنه سيواصل مسيرة والده، رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري.
وأضاف بهاء في رسالة مسجلة: "سوف نخوض معركة استرداد الوطن واسترداد سيادة الوطن من محتليها. سوف أستكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وأشار إلى أنه سيكون في لبنان قريبًا.
وكان شقيقه سعد، الذي تولى رئاسة الحكومة ثلاث مرات، قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع تنحيه عن الساحة السياسية اللبنانية، مما يعني بدء مرحلة جديدة في النظام السياسي الطائفي في لبنان.
وأرجع سعد تعليق مشاركته في العمل السياسيّ لاقتناعه بـ"ألا مجال لأيّ فرصة إيجابية للبنان في ظلّ النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني".
وأكد عدم الترشح للانتخابات النيابية المقررة منتصف مايو المقبل، أو تقديم أي ترشيحات من "تيار المستقبل" الذي يتزعمه.
يذكر أن وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، زار بيروت السبت الماضي، معلنًا أنه يحمل في جعبته، رسالة كويتية خليجية عربية ودولية كإجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجددًا مع لبنان.
وكانت هذه أول زيارة رسمية لمسؤول خليجي رفيع منذ الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بين لبنان والسعودية والبحرين والكويت والإمارات، إثر تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي (استقال في ما بعد)، انتقد فيها حرب اليمن، قبيل توليه الوزارة.