الثلاثاء 5 نوفمبر / November 2024

ردًا على توسع الناتو.. روسيا تعلن إنشاء قواعد عسكرية غرب أوكرانيا

ردًا على توسع الناتو.. روسيا تعلن إنشاء قواعد عسكرية غرب أوكرانيا

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تداعيات انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو (الصورة: وسائل التواصل)
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن بلاده ستُنشئ 12 قاعدة عسكرية جديدة غرب البلاد، ردًا على تعزيز حلف شمال الأطلسي قواته وتوسعه المنتظر في فنلندا والسويد.

اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن انضمام فنلندا والسويد إلى الـ"الناتو" أدى إلى زيادة التهديدات العسكرية بالقرب من الحدود، مضيفًا أن بلاده تتخذ "إجراءات مضادة مناسبة".

وأعلن شويغو أن بلاده ستُنشئ 12 قاعدة عسكرية جديدة غرب البلاد، ردًا على تعزيز حلف شمال الأطلسي قواته وتوسعه المنتظر في فنلندا والسويد.

وقال شويغو أمام مسؤولي وزارته والجيش: "بحلول نهاية العام، سيتمّ إنشاء 12 قاعدة عسكرية وسيتمّ نشر وحدات في المنطقة العسكرية في الغرب". كما أشار إلى "تزايد التهديدات العسكرية على الحدود الروسية".

الوضع في آزوفستال

على الصعيد الميداني، أكد وزير الدفاع الروسي الجمعة أن السيطرة الكاملة على منطقة لوغانسك الأوكرانية (شرق) باتت شبه منجزة، وأن 1908 جنود أوكرانيين متحصّنين في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلموا.

وأضاف الوزير أن "وحدات القوات المسلحة الروسية مع فرق الميليشيا الشعبية في جمهوريات لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، تواصل بسط السيطرة على أراضي دونباس. وتحرير جمهورية لوغانسك الشعبية بات شبه منجز".

من جهته، قال قائد كتيبة آزوف الأوكرانية في بيان مصور نُشر اليوم الجمعة، إنه تم إجلاء المدنيين والمقاتلين المصابين بجروح خطيرة من مصنع آزوفستال في ماريوبول.

وأضاف دنيس بروكوبينكو أن عملية انتشال جثث القتلى ما زالت مستمرة.

"لا إجماع سياسيا بالسويد"

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنه لا يوجد إجماع سياسي وطني في السويد على قرار الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو".

وتقدمت فنلندا والسويد الأربعاء، رسميًا بطلب العضوية إلى حلف شمال الأطلسي، ويستغرق الانضمام إلى الناتو أشهرًا عدة، إذ يتطلب مصادقة برلمانية من أعضاء الحلف الثلاثين، فيما توقعت السويد أن تستغرق العملية عامًا كحد أقصى.

ومنذ بداية الحرب الأوكرانية، ارتفع في السويد وفنلندا عدد مؤيدي الانضمام إلى الحلف الأطلسي بشكل كبير، وقد قرر البلدان الالتحاق بالناتو لمواجهة قدرة روسيا على مهاجمة أحد جيرانها عسكريًا.

لكن زاخاروفا ذكرت في منشور لها على تطبيق "تيليغرام"، الجمعة، أن زعيمي حزبي "اليسار" و"الخضر" صرحا بأنهما "ضد الانضمام إلى الحلف"، مشيرة إلى أن السويد لم تجر استفتاء شعبيًا لدعم هذه الخطوة.

وأوضحت أن العديد من القضايا السياسية الرئيسية في البلاد يتم تحديدها عبر الاستفتاءات، والتي "تحظى باهتمام خاص في الثقافة السياسية لهذا البلد"، حسب تعبيرها.

"الأميركيون هم من يقررون"

وتابعت أن أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي زاروا العاصمة السويدية ستوكهولم في اليوم الذي تم فيه إعلان القرار "التاريخي" بطلب انضمام السويد إلى "الناتو".

وأردفت زخاروفا، أن "من بين الزوار الأميركيين زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل".

وأضافت: "لم تنضم السويد إلى الحلف بعد، لكن الأميركيين يملون بالفعل على السلطات السويدية ما تقوله لشعبها".

وأفادت بأن "أكثر من 200 عام من الحياد، الذي ضمن أمن وازدهار المملكة، أصبح الآن من الماضي".

وتساءلت "لماذا لم يكن هناك استفتاء؟ لأنه لم يسأل أحد الناس في السويد منذ فترة طويلة. الأميركيون هم من يقررون للسويديين".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن أمس الخميس عن دعم بلاده المؤكد والتام، لانضمام كل من السويد وفنلندا إلى حلف الناتو.

وأثارت تركيا تساؤلات بخصوص ضم فنلندا والسويد للحلف، مطالبة السويد بوقف دعمها للمسلحين الأكراد الذين تعتبرهم جماعة إرهابية، كما طالبت البلدين برفع الحظر على بعض مبيعات الأسلحة لتركيا.

من جهته، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الخميس، أن التحالف العسكري يعمل على تبديد "المخاوف" التي أعربت عنها تركيا بشأن طلبي السويد وفنلندا الانضمام إليه.

وتواصل تركيا منذ أسبوع عرقلة توسيع حلف شمال الأطلسي ليضم البلدين الشماليين، وأعربت الأربعاء عن أملها في أن "تصغي دول أعضاء أخرى لمخاوفها".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close