ضمن خطوات معاقبة الكيانات المرتبطة بروسيا، فرضت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، عقوبات جديدة على كبرى شركات الطيران الروسية منها شركة إيروفلوت، ومنعتها من إعادة بيع المواقف المخصصة لها في المطارات ردًا على الهجوم على أوكرانيا المستمر منذ 85 يومًا.
ولن تتمكن "إيروفلوت" و"أورال إيرلاينز" و"روسيا إيرلاينز"، بعد الآن من إعادة بيع مواقع الهبوط المخصصة لها التي لم يعد يسمح لها باستخدامها في مطارات المملكة المتحدة وتقدر بنحو 50 مليون جنيه (59 مليون يورو).
بريطانيا ستواصل استهداف اقتصاد روسيا
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس: "ما دام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواصل هجومه الهمجي على أوكرانيا سنستمر في استهداف الاقتصاد الروسي".
وسبق أن أغلقت المملكة المتحدة مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية بعيد الهجوم على أوكرانيا الذي بدأ فجر 24 شباط/ فبراير الماضي، كما أغلقت موانئها أمام السفن الروسية وحظرت تصدير السلع والتكنولوجيا إلى قطاع الطيران الروسي.
وتأتي هذه العقوبات الجديدة في الوقت الذي تتولى فيه المملكة المتحدة رئاسة المنتدى الدولي للنقل، التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، حيث تنوي "الدعوة إلى رد موحد على الغزو الروسي لأوكرانيا".
إيطاليا تصادر طائرات وأموالا روسية
وفي السياق ذاته، أعلنت إيطاليا، اليوم الخميس، أنها صادرت طائرات وأموالًا تعود إلى مجموعة United Aircraft Corporation المملوكة من الدولة الروسية في إطار العقوبات الأوروبية المفروضة على الكيانات المرتبطة بالكرملين.
وتمثل الأصول المصادرة للشركة المتخصصة في الطيران والدفاع مبلغًا إجماليًا يزيد عن 146 مليون يورو، بحسب الحكومة الإيطالية.
ومنذ بداية الهجوم الروسي لأوكرانيا، تؤكد لندن أنها فرضت عقوبات على أكثر من ألف شخص و100 كيان، لا سيما الأثرياء الذين يمثلون أكثر من 117 مليار جنيه (138 مليار يورو).
وبحسب لندن فإن هذه العقوبات الدولية تدفع روسيا إلى "أعمق ركود منذ سقوط الاتحاد السوفياتي".
ويأتي القرار في وقت دعا المشرّعون الأوروبيون في قرار غير ملزم إلى فرض عقوبات على أوروبيين آخرين يرفضون التخلي عن مقاعدهم في مجالس إدارات شركات روسية.
وتوقعت وزارة الاقتصاد الروسية هذا الأسبوع، أن ينكمش الاقتصاد بمعدل 7.8% في 2022، في وقت توقعت سابقًا انكماشًا بأكثر من 12% وهو ما كان من شأنه أن يصبح أكبر انكماش منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.
وبحسب أوريشكين، فإن التضخم في روسيا لن يتجاوز 15% بحلول نهاية العام.
وتكبدت روسيا "خسائر كبيرة" في أوكرانيا، بينما قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إنّ روسيا تواجه أشد الأوضاع صعوبة منذ ثلاثة عقود بسبب العقوبات.