الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ردًا على قمة مدريد.. الصين تندّد بالمحاولات "العقيمة لتشويه سمعتها"

ردًا على قمة مدريد.. الصين تندّد بالمحاولات "العقيمة لتشويه سمعتها"

Changed

تقرير عن الأسباب التي دفعت تركيا لتغيير موقفها من قبول عضوية فنلندا والسويد في حلف الناتو (الصورة: غيتي)
أدان الناتو خصوصًا "الشراكة الإستراتيجية العميقة" بين بكين وموسكو "ومحاولاتهما المتبادلة لتقويض النظام الدولي القائم على القواعد".

استنكرت الصين ما وصفته بمحاولات حلف شمال الأطلسي "الناتو" "العقيمة" لتشويه سمعتها، بعدما نشر التكتل العسكري الغربي وثيقة تقدم بكين للمرة الأولى على أنها "تحد" لمصالحه.

وأوضح جاو ليجيان الناطق باسم الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحافي، أن "هذه الوثيقة المزعومة حول مفهوم إستراتيجي لحلف شمال الأطلسي، لا تمت للواقع بصلة وتعرض الوقائع بشكل معاكس. وتمعن في تشويه صورة سياسة الصين الخارجية".

ومضى قائلًا: "يمعن الحلف خطأ في تقديم الصين على أنها تحد للنظام وفي تشويه صورة سياسة الصين الخارجية". وشدد على "معارضة بكين القوية" لذلك.

ورأى حلف شمال الأطلسي، أمس الأربعاء، أن بكين تمثل "تحديًا لمصالح" دول الحلف و"أمنها" في خريطة طريق جديدة أقرها خلال قمته في مدريد.

"المفهوم الإستراتيجي"

وكتب الحلف في هذا "المفهوم الإستراتيجي" أن "طموحات الصين المعلنة وسياساتها القسرية تتحديان مصالحنا وأمننا وقيمنا"، مُدينًا "الشراكة الإستراتيجية" بين بكين وموسكو ضد "النظام الدولي".

وأدان الناتو خصوصًا "الشراكة الإستراتيجية العميقة"، بين بكين وموسكو "ومحاولاتهما المتبادلة لتقويض النظام الدولي القائم على القواعد".

واعتبر بيان "الناتو": أن الصين تستخدم مجموعة واسعة من الأدوات السياسية والاقتصادية والعسكرية لزيادة نفوذها الدولي، فيما تبقى غامضة حول إستراتيجيتها ونياتها وتعزيزها العسكري.

بدوره، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأربعاء من مدريد أن بلاده "ستعزز وجودها العسكري في أوروبا" كي يتمكن حلف شمال الأطلسي من "الرد على التهديدات الآتية من كل الاتجاهات وفي كل المجالات".

وقال خلال قمة للحلف وصفها بأنها "تطبع التاريخ": إنه سيتم تعزيز الوجود العسكري والإمكانات العسكرية الأميركية في إسبانيا وبولندا ورومانيا ودول البلطيق وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا.

"تضخيم التهديد الصيني"

ورأى الناطق الصيني أن "تضخيم تهديد صيني مزعوم أمر عقيم كليًا"، معتبرًا أن بلاده لا تطرح التحدي الذي يتصوره الناتو، ومضى قائلًا: "الحلف يشكل التحدي الفعلي للسلام والاستقرار العالميين".

وغالبًا ما تندد الصين بالناتو معتبرة، أنه تكتل عسكري معاد يخدم مصالح الأميركيين وتحمله مسؤولية الحرب في أوكرانيا.

وهذا ما لفت إليه الناطق الصيني بقوله: "يدّعي الناتو أنه منظمة إقليمية دفاعية. لكن في الوقائع يستمر في التوسع خارج نطاقه الإقليمي واختصاصه وفي التسبب بحروب وقتل المدنيين الأبرياء".

وشدّد على أن "أيادي الناتو ملطخة بدم شعوب العالم"، في إشارة خصوصًا إلى تدخل الحلف في أفغانستان، وليبيا، أو قصف السفارة الصينية في صربيا العام 1999.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close