Skip to main content

ردًا على مجزرة جنين.. الرئاسة الفلسطينية توقف التنسيق الأمني مع الاحتلال

الخميس 26 يناير 2023

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، مساء اليوم الخميس، أن القيادة الفلسطينية أوقفت التنسيق الأمني مع إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد هجمة عسكرية دامية نفّذتها قوات الاحتلال صباح اليوم في جنين.

فقد نقل أبو ردينة خلال مؤتمر صحافي البيان الصادر عن الاجتماع الطارئ الذي عقدته القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، والذي نصّ على "التوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الفصل السابع ووقف الإجراءات أحادية الجانب".

وقال بيان القيادة الفلسطينية: "في ضوء العدوان المتكرر على أبناء شعبنا والضرب بعرض الحائط الاتفاقات الموقعة بما فيها الأمنية، نعتبر أن التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم يعد قائمًا اعتبارًا من الآن".

كما قررت القيادة التوجه بشكل عاجل للمحكمة الجنائية الدولية، لإضافة ملف المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين الى الملفات التي تم تقديمها سابقًا، والدعوة الفورية لقدوم لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق وإحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال عن هذه المجزرة للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن، فضلًا عن استكمال الانضمام إلى بقية المنظمات الأممية والدولية.

وتابع أبو ردينة: "إن الرئيس يدعو جميع القُوى الفلسطينية لاجتماعٍ طارئ، للاتفاق على رؤية وطنية شاملة ووحدة الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له"، مناشدًا التحرك على المستويات العربية والإسلامية والدولية من أجل دعم الموقف الفلسطيني.

التمادي الإسرائيلي في جنين

تأتي هذه التطورات، في حين تشهد مدينة جنين ومخيمها منذ الصباح الباكر تصعيدًا إسرائيليًا متماديًا ضدّها وصل إلى حدّ استهداف مستشفى مخيم جنين بقنابل الغاز، ما دفع بالأمهات الموجودات فيه إلى الهرب مع أطفالهنّ.

وأدت "مجزرة جنين" إلى ارتقاء 9 شهداء، وجرح العشرات، إضافة لارتقاء شهيدين في الرام وغزة.

ووفق وكالة "وفا"، بحث الاجتماع الطارئ للقيادة الفلسطينية أيضًا، إجراءات حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة، بما يشمل جرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري، ومواصلة الاعتداءات على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، واستباحة المسجد الأقصى، وتكثيف عمليات الاستيطان، وضم الأراضي، وهدم المنازل، واحتجاز جثامين الشهداء، وحجز أموال الضرائب الفلسطينية.

ردود الفعل

في السياق، أعربت الولايات المتّحدة عن "أسفها" لقرار السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ردًا على العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلّة.

فقد قالت باربرا ليف، كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون الشرق الأوسط، للصحافيين: "من الواضح أنّنا لا نعتقد أنّ هذه هي الخطوة الصحيحة التي يجب اتّخاذها في هذه اللحظة".

وأضافت: "نعتقد أنّه من المهم جدًا أن يبقي الطرفان على التنسيق الأمني، وإذا كان هناك من أمر، فيتعيّن تعزيز التنسيق الأمني بينهما".

في المقابل، أعربت المملكة العربية السعودية عن "إدانتها واستنكارها الشديدين" لاقتحام القوات الإسرائيلية مدينة جنين، مؤكّدةً "رفضها التام لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، مشددة على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال ووقف التصعيد والاعتداءات الإسرائيلية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين".

كما أدانت الكويت وسلطنة عمان أيضًا الهجوم الإسرائيلي، فيما كشف وسطاء من الأمم المتحدة وعرب إنهم يجرون محادثات مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية أملًا في نزع فتيل التصعيد، بحسب "رويترز".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة