أعلن الكرملين، اليوم الخميس، أنه يأمل أن يتولى "أشخاص أكثر مهنية" السلطة في المملكة المتحدة، وذلك في الوقت الذي يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون معارضة لدفعه إلى الاستقالة.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ردًا على سؤال عن هذه الأزمة السياسية التي يبدو أنها ستطيح بجونسون: "نأمل أن يأتي يومًا أشخاص أكثر مهنية وقدرة على اتخاذ قرارات عبر الحوار، إلى السلطة في بريطانيا".
وأضاف بيسكوف أن رئيس الوزراء البريطاني "لا يحبنا كثيرًا ولا نحن كذلك".
"أزمة الأنظمة الليبرالية"
وأعلن جونسون، استقالته من منصبه في رئاسة حزب المحافظين، على أن يبقى في رئاسة الوزراء حتى يتم اختيار قائد جديد، ويأتي ذلك بينما أعلن أكثر من خمسين من أعضاء الحكومة بينهم خمسة وزراء استقالتهم منذ الثلاثاء، في تحرك جماعي غير مسبوق في التاريخ السياسي البريطاني، فيما يتصاعد الغضب منذ أشهر بعد فضيحة الحفلات في داونينغ ستريت أثناء الحجر الصحي.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الوضع في المملكة المتحدة دليل على أن "الأنظمة الليبرالية (الغربية) تمر بأزمة سياسية وأيديولوجية واقتصادية عميقة".
جونسون والكرملين
وكان جونسون قد تعرض لردود ساخرة من الكرملين، جراء تصريح له في 28 يونيو/ حزيران الماضي، قال فيه إنه "لو كان بوتين امرأة وهو ليس كذلك كما هو واضح، فأنا لا أظن أنه كان سيشن هذه الحرب الذكورية المجنونة"، حرب "عنيفة تهدف إلى اجتياح" أوكرانيا.
ورد بيسكوف حينها بالقول إن "سيغموند فرويد كان سيغتبط في حياته لو حظي بمثل هذا الموضوع لإجراء أبحاث عليه".
من جهتها قالت زاخاروفا على تطبيق تلغرام: إن "بوريس جونسون لديه مخيلة شقية، ما عساهم فعلوا القادة السبعة معًا؟"، في إشارة إلى قمة زعماء القوى الرئيسة في مجموعة السبع.
ويعد جونسون أبرز الداعمين لأوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي يوم 24 فبراير/ شباط، وكان فاعلًا في فرض العقوبات الدولية على روسيا ومؤثرًا في ذلك، وقد اعتبر خلال قمة مجموعة السبع الأخيرة الشهر الماضي، أن هناك ثمنًا لدعم أوكرانيا، يشمل ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء، لكن ثمن السماح لروسيا بالفوز سيكون أعلى بكثير.