أشار رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة بأن سيف الإسلام القذافي مواطن ليبي وابن قبيلة مهمة، ومن حقه الترشح للانتخابات المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، كما حذر الدبيبة من مخاطر التدخل الخارجي على التصويت في الانتخابات.
ورأى الباحث السياسي محمد إسماعيل أن الخطاب الذي وجهه الدبيبة كان موجهًا للخارج أكثر منه للداخل الليبي، كما أنه تطرق للعائق الأهم وهو الجانب القانوني، فغابت عنه الحدة لاسيما أن قبيلة القذافي هي من القبائل المهمة في البلاد، لكن سيف الإسلام مطلوب للقضاء الليبي ولمحكمة الجنايات الدولية.
وقال إسماعيل، في حديث إلى "العربي" من مصراتة: إن تصريحات الدبيبة أتت رسالة للقبيلة المعنية، أراد من خلالها أن يبدي بأن السلطة هي على مسافة واحدة من الجميع.
لكن الباحث السياسي اعتبر أن في الرسالة رفض ضمني لترشح نجل الزعيم الليبي معمر القذافي.
وأشار الباحث السياسي إلى أن ثمة ضغط ورهان روسي موجود على النظام السابق وشخص سيف الإسلام، لكن الحوار داخل الملتقى واللجنة الاستشارية المختصة بالقاعدة الدستورية أكد على عدم توافق الليبيين على من هم مطلوبين للقضاء، أو تمهيد الطريق لوصول هؤلاء إلى الحكم من خلال صناديق الانتخابات.
حفتر
وكان الدبيبة قد أعرب عن استيائه من تصريحات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي أعلن أن قواته لن تخضع لأي سلطة، مشددًا على أن تواصله مع الأخير كان بشكل غير مباشر بداية توليه منصب رئاسة الحكومة، موضحًا أن ذلك التواصل كان لأجل قضية الأسرى، مبديًا عدم اعتراضه على لقائه شخصيًا شرط اعتراف الأخير به.
من هنا، أكد إسماعيل أن الكثير قد قيل حول ما قد سيفعله الدبيبة مع حفتر قبل 5 أشهر، لكن من الواضح أن الأخير لم يرضخ للواء المتقاعد، وأتت تصريحاته لإحراج الخارج خاصة بتشديده على نقطة اعتراف حفتر به.