الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

"رسالة تطمينية".. دعوة الكاظمي للحوار تفتح أفقًا للحل في العراق

"رسالة تطمينية".. دعوة الكاظمي للحوار تفتح أفقًا للحل في العراق

Changed

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على مساعي جمع الفرقاء العراقيين على طاولة واحدة (الصورة: غيتي)

يشهد العراق تصادمًا سياسيًا مستمرًا منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر من العام الماضي، والتي أعطت التيار الصدري الكتلة الأكبر في مجلس النواب.

يستمر "التصادم" السياسي بين الفرقاء السياسيين في العراق، رغم مرور أكثر من 10 أشهر على الانتخابات البرلمانية، في ظل اعتصام مفتوح تشهده المنطقة الخضراء في بغداد لأنصار التيارين المتخاصمين، الإطار التنسيقي والتيار الصدري.

وأمام هذا الواقع، دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القوى السياسية في البلاد إلى اجتماع في قصر الحكومة، "للبدء في حوار وطني جاد".

تأجيل تظاهرة الصدر

وجاءت دعوة الكاظمي للحوار بعيد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تأجيل تظاهرة "مليونية" كان قد دعا إليها أنصاره يوم السبت المقبل.

ويأتي ذلك مع استمرار التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي منذ أواخر يوليو/ تموز الماضي، في ظل ضغط جماهيري يزيد من تعميق الأزمة السياسية.

وطرح رئيس تحالف "الفتح" العراقي هادي العامري خلال زيارة إلى أربيل، ضمن وفد من قيادات "الإطار التنسيقي" من أجل بحث الأزمة، الذهاب إلى طاولة الحوار بين الفرقاء.

ووفقًا لقادة في الإطار التنسيقي، فإن طاولة الحوار قد تلم الفرقاء خلال الأيام المقبلة، إذا ما جرى القبول بقصر رئيس الوزراء مقرًا لبدء الحوار. 

حل البرلمان 

وفي هذا الإطار، قال رئيس مركز المورد للدراسات والإعلام نجم القصاب: إن الكاظمي انفتح على الشركاء في العملية السياسية وحتى على الدول المجاورة، وهذا يعطي رسالة تطمينية للقوى السياسية من أجل التفاهم واختيار حكومة مقبلة.

واعتبر قصاب، في حديث لـ "العربي" من بغداد، أن التيار الصدري أجّل التظاهرة المليونية؛ بسبب الاستشعار أن هناك بعض الأطراف تريد استغلالها لخلق تصادم في الشارع العراقي.

وأشار قصاب، إلى أن الصدر لا يرغب بالتصعيد مع الآخرين وخاصة مع الإطار التنسيقي الذي ليس كل الزعماء داخله على خصومة معه.

واستدرك قائلًا: "الصدر أثبت أنه يستطيع أن يحرك الشارع متى يشاء، مما يعني ألا حكومة تشكّل من دونه، ولا يمكنه تشكيل حكومة من دون الآخرين".

وذهب رئيس مركز المورد للدراسات والإعلام للقول: "إن الصدر عندما خرج من المشهد السياسي، بعد استقالة نوابه، أثبت حضوره لدى الجماهير أكثر من أي وقت مضى".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close