الجمعة 6 ديسمبر / December 2024
Close

"رسالة معقدة".. برلين تتهم موسكو بعرقلة تسليم توربين لتشغيل خط نورد ستريم

"رسالة معقدة".. برلين تتهم موسكو بعرقلة تسليم توربين لتشغيل خط نورد ستريم

شارك القصة

"العربي" يناقش انعكاس استعمال روسيا لسلاح الغاز ضد أوروبا (الصورة: غيتي)
الخط
اتهم المستشار الألماني روسيا بعرقلة تسليم توربين لا يمكن تشغيل خط الغاز بين البلدين دونه، وتعتبر برلين أن موسكو تستخدم الأمر ذريعةً تحت قرار سياسي.

حمّل المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الأربعاء، روسيا مسؤولية عرقلة تسليم توربين موجود حاليًا في ألمانيا، ولا يمكن تشغيل خط أنابيب الغاز نورد ستريم بشكل طبيعي من دونه، كما تقول موسكو.

ومنذ أواخر الشهر الماضي يوليو/ تموز، سجّلت شحنات الغاز عبر "نورد ستريم" انخفاضًا إلى حوالي 20% من طاقته بحسب بيانات الهيئة الألمانية المشغلة، مما يعزز خطر حدوث نقص هذا الشتاء في أوروبا.

وبينما خفضت روسيا حجم شحنات الغاز مؤكدة ضرورة تسلم التوربين، قال شولتس "لا يوجد سبب يمنع التسليم"، موضحًا أن كل ما على روسيا فعله هو "تقديم المعلومات الجمركية الضرورية لنقله إلى روسيا"، وذلك خلال زيارته لمصنع "سيمينز" في مولهايم أن در رور (غرب) حيث يوجد هذا التوربين.

وخفضت روسيا عمليات التسليم بحجة عدم تسلمها توربينًا أرسل للصيانة في كندا. وكانت ألمانيا وكندا وافقتا على إعادة المعدات إلى روسيا، لكن التوربين لم يصل بعد إلى وجهته النهائية. ولطالما اعتبرت برلين ذلك مجرد "ذريعة"، وقرارًا "سياسيًا" للتأثير على الغربيين على خلفية الحرب في أوكرانيا.

ورأى شولتس أن موسكو بذلك تبعث "رسالة معقدة" إلى العالم بأسره من خلال التشكيك في رغبتها "الوفاء بالتزاماتها" في المستقبل.

"سلاح الغاز"

ويربط خط أنابيب الغاز نورد ستريم الذي تبلغ طاقته وفقًا لشركة غازبروم 167 مليون متر مكعب يوميًا، روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق.

وقطعت روسيا بالفعل إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا وفنلندا وهولندا والدنمارك ولاتفيا وهي دول رفضت دفع ثمن الغاز بما يتماشى مع أمر أصدره الرئيس فلاديمير بوتين يتطلب فتح حسابات بالروبل في أحد البنوك الروسية في إطار خطة جديدة.

وسينعكس قطع الإمدادات الروسية أو خفضها بشكل كبير، سلبًا على الاقتصادات الأوروبية. وألمانيا هي أكبر قوة اقتصادية في القارة، الا أنها الأكثر عرضة للأثر السلبي لذلك نظرًا لاعتمادها الكبير على واردات الغاز من روسيا.

ويتهم الغربيون موسكو باستخدام الغاز سلاحًا سياسيًا ردًا على العقوبات التي تم فرضها بعد الهجوم على أوكرانيا. في حين يقول الكرملين: إنّ العقوبات هي أصل المشاكل الفنية التي تتعرض لها البنية التحتية للغاز، وبالتالي فإن أوروبا تعاني من التدابير التي تفرضها على روسيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب