الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

رسالة من زيلينسكي.. بوتين ينفي مسؤولية موسكو عن المخاوف من أزمة غذاء

رسالة من زيلينسكي.. بوتين ينفي مسؤولية موسكو عن المخاوف من أزمة غذاء

Changed

تقرير حول إعلان الأمم المتحدة أن دولا إفريقية وعربية تواجه أزمة في إمدادات القمح بسبب الحرب على أوكرانيا في مايو الماضي (الصورة: تويتر)
سلّم الرئيس الإندونيسي أثناء زيارته موسكو نظيره الروسي رسالة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دون أن يكشف مضمونها.

نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أي مسؤولية لموسكو عن المخاوف المرتبطة بخطر حدوث أزمة غذاء عالمية، مؤكدًا عدم فرض أي قيود على تصدير الأسمدة أو المواد الغذائية وذلك أثناء استقباله نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين.

كما أعلن الرئيس الإندونيسي الخميس أنه سلم نظيره الروسي رسالة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من دون أن يكشف مضمونها.

رسالة من زيلينسكي إلى بوتين

وقال ويدودو إثر لقائه بوتين: "سلمت الرئيس بوتين رسالة من الرئيس زيلينسكي. وأبديت عزمي على تأمين (قناة) للتواصل بين الرئيسين". وأضاف أن لا مصلحة أخرى لإندونيسيا (...) سوى أن تنتهي الحرب في أسرع وقت"، داعيًا "جميع القادة العالميين إلى إحياء روح التعاون". 

وقال بوتين أثناء لقائه ويدودو في الكرملين غداة زيارة هذا الأخير لأوكرانيا، "لم نفرض أي قيود على تصدير الأسمدة ولا على تصدير المواد الغذائية". 

وعزا ذلك إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا والتي أوجدت باستهدافها أصحاب شركات إنتاج الأسمدة، "ظروفًا جعلت" تسليم بعض المنتجات على المستوى العالمي، "أكثر صعوبةً". 

موسكو "لا تعيق تصدير القمح الأوكراني"

وأكد بوتين أن موسكو "لا تعيق تصدير القمح الأوكراني" مضيفًا أن روسيا "على تواصل مستمرّ" مع هيئة الأمم المتحدة المكلّفة بهذه المسألة.

كما شكر بوتين لويدودو إجراء "محادثات مثمرة" وأبدى "اقتناعه" بأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها الخميس خلال هذه المحادثات ستساهم "في تعزيز الشراكة الروسية الإندونيسية". 

وأدى النزاع في أوكرانيا إلى إخلال في التوازن الغذائي العالمي، ما يثير مخاوف من تأثير أزمة الغذاء على الدول الأشدّ فقرًا بشكل خاص.

وقد عرقل الهجوم الروسي صادرات أوكرانيا التي تعد من كبار مصدري الحبوب ولاسيما القمح والذرة.  

وتؤكد روسيا أنها ستسمح بخروج السفن الأوكرانية المحمّلة بالمواد الغذائية في حال أزال الجيش الأوكراني الألغام البحرية، لكن كييف ترفض ذلك خشيةً على أمن سواحلها على البحر الأسود.

كذلك تعيق العقوبات الغربية المفروضة على القطاعين المالي واللوجستي تصدير الحبوب والأسمدة من روسيا. 

هل سيحضر بوتين قمة مجموعة العشرين؟

وهذا الأسبوع، أعلن الكرملين أنه "ردّ بإيجابية" على الدعوة للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي ستُعقد في بالي بإندونيسيا في نوفمبر/ تشرين الثاني، ملمحًا إلى أن بوتين قد يحضرها شخصيًا.

لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الخميس قال إن ترتيبات المشاركة الروسية ستُحدّد بعد "تحليل الوضع" معتبرًأ أنه "ما زال هناك وقت". 

وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أكد في ختام قمة مجموعة السبع التي كان ويدودو مدعوًا إليها، أن إندونيسيا تستبعد مشاركة بوتين شخصيًا في قمة مجموعة العشرين.

وتحاول الدول الغربية في مقدّمها الولايات المتحدة، الضغط على إندونيسيا لاستبعاد روسيا من هذه القمة التي دُعيت إليها أيضًا أوكرانيا كدولة ضيف.

موسكو تستدعي السفيرة البريطانية 

وفي سياق منفصل، استدعت وزارة الخارجية الروسية الخميس سفيرة المملكة المتحدة في موسكو وأبلغتها احتجاجها على التصريحات "غير اللائقة" التي أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن الرئيس فلاديمير بوتين.

وأبلغت موسكو ديبورا برونرت احتجاجها "الشديد" على "التصريحات غير اللائقة للسلطات البريطانية بإزاء روسيا ورئيسها ومسؤوليها، وكذلك حيال الشعب الروسي". 

وأضافت الدبلوماسية الروسية: "إنه في مجتمع مهذب، تفترض العادات الاعتذار عن تصريحات مماثلة"، منددة بـ"خطاب مهين غير مقبول". 

وكان جونسون قد صرّح لشبكة التلفزيون الألمانية "زي دي إف" مساء الثلاثاء "لو كان بوتين امرأة وهو ليس كذلك كما هو واضح، فلا أظن أنه كان سيشن هذه الحرب الذكورية المجنونة"، حرب "عنيفة تهدف إلى اجتياح" أوكرانيا. وأضاف في ختام قمة مجموعة السبع في ألمانيا أن شن هذه الحرب من قبل روسيا هو "مثال ممتاز على ذكورية سامة".

وأكدت الخارجية الروسية لدى استدعائها السفيرة البريطانية أن "ترويج (المسؤولين البريطانيين) لمعلومات مضللة عن عمد حول تهديدات مفترضة من الجانب الروسي باللجوء إلى الأسلحة النووية "هو أمر "غير مقبول".

ويأتي هذا الموقف ردًا على اتهام وزير الدفاع البريطاني بن والاس الأربعاء المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ب"تهديد الجميع بأسلحة نووية" كل أسبوع.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة