السبت 15 تشرين الثاني / نوفمبر 2025

رصاص واعتداءات في موسم الزيتون.. المستوطنون يصعّدون هجماتهم بالضفة

رصاص واعتداءات في موسم الزيتون.. المستوطنون يصعّدون هجماتهم بالضفة

شارك القصة

 المستوطنون يصعّدون هجماتهم بالضفة بالتزامن مع موسم قطف الزيتون
المستوطنون يصعّدون هجماتهم بالضفة بالتزامن مع موسم قطف الزيتون - غيتي
الخط
تتصاعد اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون مع شن هجمات مسلحة ومنظمة في مناطق عدة بالضفة الغربية.

 هاجم مستوطنون إسرائيليون، اليوم السبت، قاطفي الزيتون في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، في مشهد يتكرر في كل موسم.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن الاعتداءات وصلت إلى حد إطلاق الرصاص المباشر على المزارعين الفلسطينيين، معتبرة أنه "استغلال فاضح لحالة الانشغال في ظل التطورات الميدانية المتلاحقة في قطاع غزة، والضفة الغربية". 

استهداف الفلسطينيين خلال قطاف الزيتون

ففي سلفيت، اعتدت مجموعة من المستوطنين القادمين من مستوطنة بين بلدتي الزاوية ورافات على المزارع صادق يوسف أبو نبعة، ووالدته، إضافة إلى أكثر من عشرين مزارعًا ومزارعة من عائلة أبو نبعة، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح. وقاموا بتكسير عدد من المركبات، وأطلقوا الرصاص الحي صوبهم، لإجبارهم على مغادرة أراضيهم.

كما هاجم مستوطنون المواطنين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في برقا شمال رام الله، وأطلقوا باتجاههم الرصاص الحي، وأجبروهم على مغادرة المنطقة، واستولوا على معداتهم.

وفي نابلس، هاجم مستوطنون قاطفي الزيتون في قرية جوريش وبلدة عقربا قبلان، بحماية قوات الاحتلال، ومنعوهم من استكمال عملهم داخل أراضيهم.

وأفادت "وفا"، بأن المستوطنين هاجموا قاطفي الزيتون في بلدة قبلان، واعتدوا على المسن سامي أبو صقر (70 عامًا) بالضرب، في منطقة الحاج واد عيسى ضمن أراضي بلدة عقربا المحاذية لأراضي جوريش وقبلان.

عنف واستفزاز

وقالت منظمة البيدر الحقوقية إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت صباح اليوم، منطقة جبل قماص في بلدة بيتا، ونفذت جولات استفزازية في المنطقة بحماية من قوات الاحتلال. وأوضحت أن هذه الاقتحامات تأتي في إطار سياسة تهدف إلى التضييق على الأهالي ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.

وأكدت أن مثل هذه الممارسات تزيد من حدة التوتر وتهدد الاستقرار في البلدة.

يذكر أن المستوطنين نفذوا هجومًا شرسًا يوم أمس على أراضي بلدة بيتا جنوب نابلس، واستهدفوا قاطفي الزيتون، الأمر الذي أدى لإصابة نحو 50 فلسطينيًا بالرصاص والضرب والاختناق، واحتراق نحو 15 مركبة في المنطقة.

وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، ويواجه المزارعون باستمرار اعتداءات وانتهاكات تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة