يبدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لإجراء اتصالات مع المستشار الألماني أولاف شولتس. وفق ما أعلن متحدث باسم الكرملين لوكالة "ريا نوفوستي" الرسمية للأنباء اليوم الأحد.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله: "لا توجد محادثات متفق عليها مع شولتس. بوتين كان ولا يزال مستعدًا لإجراء اتصالات".
وكانت ألمانيا قد أعلنت، الأسبوع الماضي أنها سترسل 14 دبابة من طراز ليوبارد 2 إلى كييف، وستوافق أيضًا على إرسال الدول الأوروبية الحليفة شحنات من هذه الدبابات، الأمر الذي أثار غضب الكرملين، وأعقبه بوقت قصير تعهد الولايات المتحدة بتقديم دبابات إم1 أبرامز إلى كييف.
بعد نقاشات مع #ألمانيا.. #بايدن يقرر إرسال دبابات "أبرامز" إلى #أوكرانيا #الولايات_المتحدة تقرير: ريما أبو حمدية pic.twitter.com/dUHy2XWXAG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 26, 2023
"سأتحدث مع بوتين"
ونقلت صحيفة "تاغشبيغل" في برلين عن شولتس قوله في مقابلة نشرت اليوم الأحد: "سأتحدث مع بوتين مرة أخرى لأنه من الضروري التحدث".
وأضاف: "بوتين مسؤول عن سحب القوات من أوكرانيا لإنهاء هذه الحرب الرهيبة التي لا معنى لها، والتي راحت ضحيتها بالفعل مئات الآلاف من الأرواح".
يذكر أن المستشار الألماني يجري حاليًا جولة في أميركا الجنوبية. وكانت آخر مرة تحدث فيها مع بوتين هاتفيًا في أوائل ديسمبر/ كانون الأول.
وقال الرئيس الروسي في ذلك الوقت: إنّ الموقف الألماني والغربي بشأن أوكرانيا "مدمر"، ودعا برلين إلى إعادة التفكير في نهجها.
ويقول معهد "كيل" للاقتصاد العالمي: إن ألمانيا ثاني أكبر مانح للعتاد العسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، لتتقدم بذلك على دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وبريطانيا.
وكان شولتس قد أعلن عن إنشاء صندوق خاص لتحديث الجيش في 27 فبراير/ شباط 2022، بعد ثلاثة أيام فقط من بدء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، رغم ذلك تزداد مطالب الجيش بميزانية إضافية.
وأوضح وزير الدفاع الألماني الجديد، يوم الجمعة، أن الموازنة المرصودة لتحديث الجيش والبالغة 100 مليار يورو "غير كافية". وصرّح بوريس بيستوريوس لصحيفة سويدويتشه تسايتونغ أن "100 مليار لن تكون كافية".
ولفت المسؤول الألماني إلى أن الجيش سيتحمل تكاليف جديدة تقدّر بالمليارات لتعويض الأسلحة التي يرسلها من مخزوناته إلى أوكرانيا.