السبت 12 أكتوبر / October 2024

رغم أضراره على الصحة.. اليابان تدعو الشباب لشرب الكحول دعمًا لاقتصادها

رغم أضراره على الصحة.. اليابان تدعو الشباب لشرب الكحول دعمًا لاقتصادها

شارك القصة

فقرة صحية (أرشيفية) ضمن برنامج "صباح النور" تتناول أسباب وأعراض تشمع الكبد (الصورة: غيتي)
تحاول وكالة الضرائب اليابانية رفع استهلاك الكحول لدى الشباب عبر إطلاق مسابقة تطلب من الشباب مشاركة أفكارهم التجارية لدعم مسعاها.

تطلب اليابان من شبابها البدء في شرب المزيد من الكحول في محاولة لتعزيز الاقتصاد، بحسب صحيفة "الغارديان".

فجيل الشباب يشرب أقل من آبائه، مما يتسبب في انخفاض المدخول من الضرائب على المشروبات مثل "الساكي".

الاستعانة بمسابقة

وتحاول وكالة الضرائب الوطنية الآن عكس الاتجاه بمنافسة جديدة تسمى "ساكي فيفا".

وتطلب المسابقة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عامًا مشاركة أفكارهم التجارية للمساعدة في زيادة استهلاك الكحول بين فئتهم العمرية.

وسيبتكر المتسابقون علامات تجارية وترقيات وحتى خطط ذكاء اصطناعي للمساعدة في زيادة المبيعات.

وقال منظمو المسابقة إن جائحة كوفيد أثرت على عادات الشرب بين الشباب، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.

وقد أدى هذا، إلى جانب شيخوخة السكان حيث تجاوز ثلثهم سن الـ65 عامًا، إلى تراجع مبيعات الكحول.

تراجع استهلاك الكحول

وعام 2020، بلغ استهلاك الفرد 16 غالونًا من الكحول سنويًا، بينما كان الفرد يستهلك 22 غالونًا سنويًا عام 1995. وقد أدى ذلك إلى انخفاض في ضريبة الكحول، حيث شكلت 1.7% فقط من إجمالي الإيرادات عام 2020 مقارنة بـ5% عام 1980.

واتهم النقاد الخطة بمحاولة الترويج لخيارات غير صحية لجيل أكثر وعيًا بالصحة، لكن آخرين تمسكوا بالفكرة.

وتنتهي المسابقة في نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل وستقدم المقترحات النهائية في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد تطويرها بمساعدة خبراء الصناعة.

الكحول السبب الرئيسي لتشمع الكبد

ورغم فوائد استهلاكه على اقتصادات الدول، إلا أن شرب المشروبات الكحولية يضر بصحة الإنسان ولاسيما الكبد.

وأشار الاستشاري في الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي والمناظير سلوان العبيدي في حديث سابق إلى "العربي" من عمان إلى أن شرب الكحول هو أحد الأسباب الرئيسية لتشمع الكبد بالإضافة إلى التهابات الكبد الفيروسية بنوعيها "سي" و "ب".

وتشمع الكبد هو المرحلة النهائية من الأمراض المزمنة التي تصيب الكبد، وينتج عنها تلف في خلايا الكبد واستبدال الخلايا الطبيعية بأنسجة ندبية ليفية غير فعّالة، ما يؤدي لتغير شكل النظام الفسلجي للكبد، وبالتالي يفقد الكبد القدرة على أداء وظائفه الضرورية والمهمة للجسم، بحسب العبيدي.

وأكد أن تشمع الكبد ليس وراثيًا، لأنه ليس مرضا بحد ذاته بل هو نتيجة للأمراض المزمنة التي تصيب الكبد، وهي وراثية مثل تليف القنوات المرارية وغيرها. كما يؤدي ارتفاع نسب الدهون وخلل إنزيمات الكبد إلى تشمعه.  

وأوضح العبيدي أن تناول الأدوية بكثرة يتعب الكبد ويتسبب في الالتهابات. ونصح بتناول الأدوية وفقًا للوصفة الطبية فقط. 

أعراض تشمع الكبد

ويتسبب تشمع الكبد في تسارع نبضات القلب ونزيف اللثة والأنف وتساقط الشعر. 

كما تشمل أعراض تشمع الكبد الأرق والإعياء الجسدي، إضافة إلى ألم المعدة وفقدان الشهية. وقد يتغير لون الصلبة في العين إلى الأصفر. ويشعر الفرد بتورم في الساقين وانتفاخ في البطن. 

وبحسب العبيدي، فقد يتأثر وعي الإنسان في مراحل المرض المتقدمة لأن دور الكبد الأساسي هو تخليص الجسم من السموم. 

وقد لفت العبيدي إلى تعذّر ترميم الكبد بعد تشمعه، لذا فإن العلاجات التي تعطى للمصابين بتشمع الكبد هي لمنع تقدم المرض لتقليل آثاره على الصحة.   

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close