استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون اليوم الجمعة ومساء أمس الخميس في غارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة، رغم إعلان وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل.
ولليوم الـ469 على التوالي، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وارتكاب مجازر ضد المدنيين، متجاهلة دعوات التهدئة في الأيام التي تسبق بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، توصل الوسطاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتًا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.
قصف متواصل على غزة
واليوم الجمعة، استشهد 5 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلًا في بلدة عبسان الجديدة شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة، حسبما أفاد مراسل التلفزيون العربي.
وأضاف المراسل، أن قصفًا إسرائيليًا استهدف خيمة نازحين بمحيط سوق الظهرة غرب خانيونس، أسفر عن شهيدين، مشيرًا إلى وصول شهيد و5 إصابات وصلت لمستشفى العودة باستهداف خيمة شرقي مخيم النصيرات.
وأمس الخميس، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا في شارع يافا شمال شرق مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى، حسب مراسل التلفزيون العربي.
كما لفت إلى تجدد غارات الاحتلال الإسرائيلي على جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
والخميس، استشهد 3 فلسطينيين، وأصيب آخرون في قصف للاحتلال على محيط مفترق الطيران في مدينة غزة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ونقلت "وفا" عن مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء إلى نحو 90 شهيدًا منذ إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الخميس، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع إلى 46 ألفًا و788 شهيدًاـ و110 آلاف و453 مصابًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي: إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد عائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات "81 شهيدًا و188 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية".
إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 مايو/ أيار 2024، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي، في حين تواصل منذ 5 أكتوبر الماضي، اجتياحها الثالث لشمال غزة وسط قصف جوي ومدفعي مستمر وعزل تام للمحافظة الشمالية عن مدينة غزة.
إلى جانب ذلك، تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ89 تواليًا تعطيل عمل فرق الدفاع المدني قسرًا في شمال القطاع بسبب القصف المستمر، ما أدى إلى حرمان المواطنين المتبقين هناك من الحصول على أدنى مستويات الرعاية الإنسانية والطبية.
