الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

رغم إمكانية اعتقاله.. الرئيس الأوكراني السابق بوروشنكو يعود إلى البلاد

رغم إمكانية اعتقاله.. الرئيس الأوكراني السابق بوروشنكو يعود إلى البلاد

Changed

بوروشنكو يغادر وارسو إلى أوكرانيا (غيتي)
بوروشنكو يغادر وارسو إلى أوكرانيا (غيتي)
اتهم بوروشنكو الرئيس بإعطاء أوامر بإجراءات الدعوى المرفوعة ضده "لصرف الانتباه" عن مشاكل البلاد، معتبرًا أن الصراع السياسي "يضر جدًا" بموقف كييف تجاه موسكو.

يعود الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشنكو إلى بلاده اليوم الإثنين بعد غياب دام شهرًا، ورغم احتمال توقيفه بتهمة "الخيانة العظمى"، ما يحتمل أن يثير أزمة سياسية في البلاد.

ويُعد بوروشنكو (56 عامًا) المنافس الأكبر للرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي، وأحد أغنى الشخصيات في أوكرانيا.

ومن المقرر أن تهبط طائرته حوالي الساعة 7:10 بتوقيت غرينتش، في مطار سيكورسكي في كييف، آتية من وارسو.

والأحد، قال بوروشينكو في مؤتمر صحافي في وارسو: "سأعود إلى أوكرانيا لأكافح من أجل أوكرانيا وليس ضد زيلينسكي".

واتهم بوروشنكو الرئيس بإعطاء أوامر بإجراءات الدعوى المرفوعة ضده "لصرف الانتباه" عن مشاكل البلاد، معتبرًا أن هذا الصراع السياسي الداخلي "يضر جدًا" بموقف كييف تجاه موسكو.

وطالب حزب بوروشنكو الذي يخشى اعتقاله فور وصوله، أنصاره بالتجمع في المطار، وقد استجاب العديد من محبيه وتجمهروا هناك.

وستقرر محكمة في كييف صباح الإثنين، ما إذا كانت ستوقِف الرئيس السابق أم لا في انتظار محاكمته، إذ يواجه عقوبة تصل الى السجن 15 عامًا.

وتأتي عودة بوروشنكو، في وقت تخشى الولايات المتحدة وأوكرانيا غزوًا من جانب روسيا التي حشدت قوات ومدرعات عند حدودها، فيما تنفي موسكو أي خطط لشن هجوم عسكري.

كما اتهمت أوكرانيا روسيا الأحد بالمسؤولية عن هجوم إلكتروني واسع النطاق استهدف الأسبوع الماضي المواقع الإلكترونية لوزارات عدة، وهو ما دفع وزراء الاتحاد الأوروبي إلى تحذير موسكو في حال هاجمت قواتها كييف.

عشرات الملفات القضائية

وقاد بوروشنكو الذي تقدر مجلة "فوربس" ثروته بـ1.6 مليار دولار، البلاد من 2014 إلى 2019، قبل أن يهزمه زيلينسكي.

ويرد اسم بوروشنكو الذي يشغل منصب نائب حاليًا، في عشرات الملفات القضائية. وفي ديسمبر/ كانون الأول، أعلنت السلطات أنها تشتبه في ارتكابه "خيانة عظمى". ويرفض بوروشنكو بدوره، كل الاتهامات الموجهة إليه، في وقت قالت فيه واشنطن ولندن: إنهما "تتابعان عن كثب" الملاحقات الجديدة في حقه.

وفي بداية يناير/ كانون الثاني، أمرت محكمة في كييف بتجميد أصول الرئيس السابق الذي يمتلك خصوصًا شركة حلويات كبيرة هي "روشن"، وقناتين تلفزيونيتين.

ويُشتبه في أن بوروشنكو سهّل شراء الفحم لشركات واقعة في شرق أوكرانيا الخاضع للانفصاليين الموالين لروسيا الذين يخوضون حربًا ضد كييف. وتعود الوقائع إلى عامي 2014 و2015 وتتعلق بحوالي 48 مليون يورو.

وتشهد أوكرانيا منذ عام 2014 صراعًا في شرقها بين قوات كييف وانفصاليين موالين لموسكو، أسفر عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وبدأ بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close