الجمعة 29 مارس / مارس 2024

رغم الأزمات الاقتصادية.. مبيعات الأعمال الفنية تحقق أرقامًا كبيرة

رغم الأزمات الاقتصادية.. مبيعات الأعمال الفنية تحقق أرقامًا كبيرة

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على سوق مبيعات الأعمال الفنية في العالم
على الرغم من التوقعات الاقتصادية العالمية السلبية مع ارتفاع التضخم، أظهرت الأسعار التي تحققت في المزادات أن مشتري الأعمال الفنية لم يتراجعوا.

كانت صالات العرض تأمل تحقيق مبيعات وفيرة هذا العام، فعودتها إلى ما قبل الجائحة شكلت تحديًا كبيرًا بالنسبة لها.

ففي أحد المعارض في مدينة بازل بسويسرا، ظهر الحرص على إظهار القدرة على التطور في وقت تزدهر فيه الأعمال الرقمية.

وفي الطرف الأكثر تقليدية من عالم الفن، كانت هناك بعض المزادات الرائجة هذا العام، فقد حققت لوحة ثعالب للرسام الألماني فرانتس مارك التي تعود لعام 1913 سعرًا أعلى مما كان مقدرًا لها، فقد بيعت مقابل 57 مليون دولار، وكانت قد أعيدت أخيرًا من متحف ألمانيا إلى مالكها السابق.

وواصل آندي وارهول شهرته عند بيع إحدى لوحاته الشخصية بنحو 19 مليون دولار أميركي، فضلًا عن بيع عمل فني بدون عنوان للفنان الأميركي مارك روثكو مقابل 48 مليون دولار أميركي تقريبًا.

بيعت لوحة الفنان آندي وارهول بنحو 19 مليون دولار
بيعت لوحة الفنان آندي وارهول بنحو 19 مليون دولار – العربي

وفي نيويورك حققت لوحة غير معنونة رسمها جان ميشيل باسكيات 85 مليون دولار أميركي في مزاد أيضًا.

كما بيعت في مزاد إحدى النسخ الباقية لويليام شكسبير، وهي الطبعة الأولى من مجموعة مسرحياته حيث وصل سعرها إلى نحو 2,5 مليون دولار أميركي.

وفي أحد المزادات بيعت لأغراض خيرية أعمال من مجموعة المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت بول جي إلن خلال حياته، وهو الذي اشترى بعضًا من أفضل الأعمال لأشهر الفنانين في العالم.

إحدى الأعمال الفنية للفنان جان ميشيل باسكيات
إحدى الأعمال الفنية للفنان جان ميشيل باسكيات - غيتي

وعلى الرغم من التوقعات الاقتصادية العالمية مع ارتفاع التضخم وتكاليف الطاقة والمخاوف من ركود عالمي، أظهرت الأسعار التي تحققت في هذه المزادات أن مشتري الأعمال الفنية لم يتراجعوا وأن محبي الفن سيعشقونه باستمرار.

"ملاذ آمن"

وفي هذا الإطار، يوضح البروفيسور في العلوم الاقتصادية بالجامعة اللبنانية الأميركية وليد مروش أن اعتبار الفن ملاذًا آمنًا للمستثمرين الكبار وخاصة في الأزمات يجعل من سوق الفن العالمي مختلفًا عن الأسواق الأخرى.

ويضيف في حديث إلى "العربي" من العاصمة اللبنانية بيروت، أن العرض في هذا المجال قليل جدًا، لأن المتاحف العالمية تستحوذ على كمية كبيرة من هذه القطع الفنية، أما من ناحية الطلب فهو قوي جدًا من قبل الأثرياء حول العالم ومن المستثمرين الكبار.

ويشير مروش إلى أنه منذ حرب أوكرانيا في بدايات هذا العام زاد الطلب على المقتنيات الفنية بسبب انهيار أسواق الأسهم العالمية، وانهيار سوق العقارات العالمية بسبب زيادة الفوائد من أجل محاربة التضخم.

ويلفت إلى أن سوق الأعمال الفنية يعتبر مرنًا ومراقبًا بشكل أقل من الأسواق الأخرى، كأسواق الأسهم والعقارات، ومشيرًا إلى أن أغلب الدول تطبق نظام الضريبة، ولكن إمكانيات التهرب الضريبي ممكنة في هذا الإطار.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close