الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

رغم التحديات الاقتصادية.. مدارس الأونروا في لبنان تفتح أبوابها

رغم التحديات الاقتصادية.. مدارس الأونروا في لبنان تفتح أبوابها

Changed

فقرة ضمن برنامج "شبابيك" تتناول التحديات التي يواجهها انطلاق العام الدراسي في مدارس الأونروا في لبنان (الصورة: تويتر)
نجحت الأونروا حتى الآن في المحافظة على التقديمات والمساعدات الاجتماعية والمالية لتأمين الحد الأدنى من حاجات اللاجئين التعليمية رغم التحديات.

انطلق العام الدراسي في مدارس الأونروا في لبنان وعاد الطلاب الفلسطينيون إلى مقاعد الدراسة في ظل تحديات تفرضها الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

فالأزمة التي يعيشها سكان المخيّمات وغالبيتهم باتوا تحت خط الفقر تجعل العام الحالي أصعب على مختلف الأصعدة.

تأثير الأزمة الاقتصادية

وتؤكد مديرة التعليم في وكالة غوث اللاجئين (أونروا) ميرنا شما أثر الأزمة الاقتصادية الكبير على التعليم في مدارس الأونروا وعلى أهالي الطلاب. 

ففي ثانوية الجليل، يدرس 50 طالبًا في كل صف، وهم طلّاب حققوا نتائج إيجابية غير متوقعة في الشهادات الرسمية مؤخرًا على الرغم من كل الأزمات التي تعصف بالبلاد وبأوضاع اللاجئين تحديدًا. وتبقى المخاوف من تداعيات نقص التمويل في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.

وقد لفت مدير ثانوية الجليل حسن يحيى إلى حفاظ الثانوية على مستوى التعليم نفسه. وقال في حديث إلى "العربي": "لا يوجد أستاذ لا يحمل شهادة جامعية في المدرسة".

وقد نجحت مفوضية اللاجئين حتى الآن في المحافظة على التقديمات والمساعدات الاجتماعية والمالية لتأمين الحد الأدنى من حاجات اللاجئين التعليمية، وذلك بدعم من جمعيات غير حكومية تتكفل بتأمين كل سبل التحصيل العلمي.

الاكتظاظ

بدورها، أشارت المتحدثة باسم منظمة الأونروا في لبنان هدى سمرا إلى أن الاكتظاظ في الصفوف كان أبرز التحديات التي واجهتها مدارس الأونروا، مؤكدة محاولة تأمين عدد إضافي من الأساتذة.

وتحدّثت سمرا إلى "العربي" من بيروت عن محاولة الأونروا إيجاد شركاء لتغطية كلفة نقل الطلبة، التي هي خارج ميزانية المدارس. لكنها أكّدت تأمين القرطاسية والكتب المدرسية لجميع الطلاب.

نوعية التعليم

وحول نوعية التعليم، رفضت سمرا أي مزاعم حول تدني مستوى التعليم في مدارس الأونروا، معتبرة أن المنظمة تسعى لرفع مستوى التعليم لكن الأمر يتطلب المزيد من الموارد المالية الغير متوفرة حاليًا.

وقالت: "إن نسبة نجاح طلاب الشهادة المتوسطة بلغت 52% وهي نسبة لابأس بها ونحن نعمل على سد الثغرات، فيما بلغت نسبة النجاح في الشهادة الثانوية 95% وهي نسبة جيدة جدًا".

وحول عدم التحاق جميع طلاب الأونروا بالجامعات اللبنانية، لفتت سمرا إلى أن معظم الجامعات اللبنانية خاصة وارتفاع أقساطها يحول دون التحاق اللاجئين الفلسطينيين بها في ظل قلة أعداد المنح الجامعية.

كما أوضحت سمرا تأثير جائحة كورونا على مستوى التعليم في ظل التحديات التي واجهت مرحلة التعليم عن بعد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close