الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

رغم "التفاؤل" الأوروبي.. واشنطن تستبعد اتفاقًا قريبًا حول نووي إيران

رغم "التفاؤل" الأوروبي.. واشنطن تستبعد اتفاقًا قريبًا حول نووي إيران

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تطورات الملف النووي الإيراني وسط التحركات الدبلوماسية المكثفة (الصورة: الأناضول)
اعتبرت الولايات المتحدة أن التوصل إلى تسوية مع إيران لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي يبقى بعيد المنال، رغم التفاؤل الأوروبي الأخير.

علّق متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية اليوم الجمعة، على التطورات الأخيرة في الملف النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن التوصل إلى التسوية مع طهران لإحياء الاتفاق يبقى بعيد المنال، رغم التفاؤل الأوروبي الأخير.

في التفاصيل، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة الأنباء الفرنسية عن تقديره لزيارة المبعوث إنريكي مورا، معقبًا في الوقت عينه أنه "ومع ذلك، فإن الاتفاق في هذه المرحلة ما زال غير مؤكد".

وأردف المسؤول الأميركي أنه "على إيران أن تقرر ما إذا كانت تتمسك بشروط لا علاقة لها بالنووي أو ما إذا كانت تريد الوصول إلى اتفاق سريع".

ولفت المتحدث إلى أن بلاده وشركاءها لا تزال مستعدة منذ وقت غير قصير، وبأن "الكرة في ملعب إيران".

بوريل يعلن استئناف المحادثات

يأتي الموقف الأميركي هذا، عقب إعلان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، استئناف المحادثات النووية في فيينا بعد زيارة "ناجحة للغاية" للعاصمة الإيرانية طهران قام بها كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.

وأعلن بوريل للصحافيين قبل اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة "فايسنهاوس" شمالي ألمانيا، أن "هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق نهائي من خلال إعادة المحادثات النووية إلى مسارها، وضمان الامتثال الكامل للمعاهدة".

وقال بوريل: "أقدر هذا الاجتماع في إيران بشكل إيجابي جدًا. المفاوضات متوقفة منذ شهرين بسبب هذه الخلافات حول ما يجب فعله مع الحرس الثوري".

يذكر أن مورا كان قد بدأ زيارته إلى طهران، يوم الثلاثاء الفائت واستمرت حتى مساء أمس الخميس، بهدف إجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن استئناف المفاوضات بين إيران والأطراف الأخرى في الاتفاق النووي الإيراني.

النقاط الشائكة بين طهران وواشنطن

وتشهد المفاوضات بشأن إحياء اتفاق 2015 النووي، حالة من الجمود بسبب النقاط الشائكة الرئيسة أبرزها مطالبة طهران الولايات المتحدة بشطب الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية.

أما الاتفاق النووي فيعود إلى عام 2015، ووقعته إيران مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، ويتضمن فرض قيود على برنامج طهران للحيلولة دون إنتاج أسلحة نووية، وذلك مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

وتهدف المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأوروبي إلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.

في هذا السياق، أوضح رئيس تحرير جريدة "الوفاق" مختار حداد في حديث لـ"العربي" أنه تم إعداد النص النهائي لاتفاق إحياء الملف النووي بين إيران والدول الخمس المتبقية، بالإضافة إلى رفع العقوبات عن طهران، مشيرًا إلى أن ملف الحرس الثوري ليس العقدة الوحيدة التي تقف في الملف، بل هناك مطالب الجمهورية الإسلامية بتقديم ضمانات سياسية اقتصادية وقانونية من الملفات الشائكة في الملف النووي.

وأضاف من العاصمة الإيرانية طهران، أن مورا يلعب دورًا لنقل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، وهو يسعى إلى حل الأزمة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close