في الوقت الذي تُكافح فيه شركات الاتصالات لإتمام الانتقال إلى العمل بتكنولوجيا الجيل الخامس (5G)، بدأت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في دعم جهود تطوير أبحاث وتقنيات الجيل السادس.
وذكر موقع "ديفنس نيوز" أن البنتاغون يريد تعزيز تقنيات الجيل السادس للاتصالات لاستخدامها في تحديث شبكات الاتصالات على المستوى العسكري.
وخصّص البنتاغون حوالي 1.77 مليون دولار لمشروع "أوبن 6 جي" (Open6G)، والذي سيكون بمثابة منصّة لتحفيز البحث والتطوير واختبار تقنيات الجيل السادس.
وتعتبر هذه المنصة جزءًا من برنامج "الابتكار لما بعد الجيل الخامس"، والتي ستعمل ضمن برامج الأبحاث والهندسة التابعة لوزارة الدفاع.
وقال سوميت روي، مدير برنامج "IB5G"، إن وزارة الدفاع الأميركية لديها "اهتمام حيوي في تطوير تقنيات الاتصالات ما بعد الجيل الخامس"، موضحًا أن القطاعين العام والخاص يتعاونان في جهود تطوير هذه التقنيات، للتوصّل إلى شبكات اتصالات تعمل بطريقة آمنة ومرنة.
وسيُدير معهد كوستاس للأبحاث بجامعة نورث إيسترن، بالتعاون مع مختبر أبحاث تابع للجيش الأميركي، مشروع "أوبن 6 جي"، حيث يتخصّص عمل المعهد بأبحاث الجيل الخامس للاتصالات والجيل السادس، والذكاء الاصطناعي، والتعلّم الآلي، وإدارة الأنظمة للطائرات المسيرة للاستخدامات الدفاعية، والذكاء الاصطناعي.
استثمار في 5G
وخلال السنوات الماضية، استثمرت وزارة الدفاع الأميركية في تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات، والتي أصبحت متاحة لمئات ملايين الأميركيين، والتي تقدّم شبكات اتصالات وإنترنت بسرعات فائقة، وسعات ضخمة لنقل البيانات.
وروّج القادة العسكريون الأميركيون لشبكة الجيل الخامس باعتبارها وسيلة لربط القوات بشكل أفضل في ساحة المعركة ونقل المعلومات الحيوية بينهم، وهو مبدأ من مبادئ القيادة والتحكّم المشتركة على نطاق واسع.
كما يتمّ استخدام الجيل الخامس لتحسين الخدمات اللوجستية في ما يسمّى بالمستودعات الذكية، حيث تقوم الشبكات الخاصة بتشغيل تجارب مع الواقع الافتراضي والواقع المعزّز، والمراقبة بالفيديو عالية الدقة والذكاء الاصطناعي.
وحصل البنتاغون على حوالي 338 مليون دولار للجيل الخامس والإلكترونيات الدقيقة في السنة المالية 2022. وطلب 250 مليون دولار للسنة المالية 2023. وأعلنت الوزارة عام 2020، عن استثمار بقيمة 600 مليون دولار في اختبار الجيل الخامس في عدد قليل من المنشآت العسكرية الأميركية.
وواجهت خدمة الجيل الخامس جدلًا واسعًا في الولايات المتحدة، وعقبات عديدة بخاصة في قطاعي النقل والشحن.
وبعد أن نشرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، قائمة تضمّ 50 مطارًا أميركيًا ستخصّص فيها مناطق عازلة عندما تتحوّل شركات الاتصالات اللاسلكية إلى العمل بتكنولوجيا الجيل الخامس، أبدت شركات الطيران ومصنعو الطائرات تخوّفهم من تداخل نظام الاتصالات الجديد مع الأجهزة التي تستخدمها الطائرات لقياس الارتفاع.