الإثنين 25 مارس / مارس 2024

رغم الخروقات.. واشنطن والرياض تلاحظان "تحسنًا" في احترام هدنة السودان

رغم الخروقات.. واشنطن والرياض تلاحظان "تحسنًا" في احترام هدنة السودان

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول فرض واشنطن عقوبات على مجموعة فاغنر بدعوى تزويدها قوات الدعم السريع بالصواريخ (الصورة: وسائل التواصل)
لاحظت السعودية والولايات المتحدة تحسنًا في احترام اتفاق وقف إطلاق نار قصير الأمد، والترتيبات الإنسانية في السودان.

أعلنت كل من الولايات المتحدة والسعودية، اليوم الجمعة، أنهما "لاحظا تحسنًا" في احترام اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد، والترتيبات الإنسانية في السودان، بحسب ما أعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم.

وأفاد بيان مشترك لكل من واشنطن والرياض، بأنه رغم "ملاحظة" استخدام طائرات عسكرية وإطلاق النار في الخرطوم، إلا أنّ الوضع تحسّن منذ 24 مايو/ أيار الجاري.

"تقدم إيجابي"

وأشار البيان إلى أن آلية مراقبة وقف إطلاق وثقت حدوث انتهاكات كبيرة للاتفاق، وشمل ذلك استخدام مدفعية وطائرات عسكرية وطائرات مسيّرة، واستمرار القتال في المنطقة الصناعية بالخرطوم ودارفور.

وحثت الولايات المتحدة والسعودية طرفي الصراع السوداني على "المضي قدمًا في التقدم الإيجابي يوم 25 مايو لما تبقى من وقف إطلاق النار القصير الأجل، والوفاء بالتزاماتهما بموجب إعلان 11 مايو، والالتزام بحماية المدنيين في السودان".

وطالب البيان المشترك من الطرفين "التقيد بالتزاماتهما بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، واتخاذ الخطوات اللازمة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية".

واندلعت اشتباكات متفرقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال الساعات الماضية، مما بدد الهدوء النسبي في العاصمة الخرطوم.

وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأربعاء، الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار قصير المدى المعلن بين الجانبين.

وضع إنساني صعب

ومساء الثلاثاء، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، أنهما أبلغتا طرفي الصراع بالسودان (الجيش والدعم السريع) بوجود تقارير تشير إلى انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بمدينة جدة غربي المملكة قبل أيام، وطالبتا الطرفين بالالتزام بما تم التوقيع عليه.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار المقرر لأسبوع دخل الإثنين حيّز التنفيذ، فضلًا عن استمرار محادثات طرفي النزاع في جدة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال، وحل سلمي للنزاع المسلح.

ومع إكمالها 40 يومًا، ما زالت اشتباكات السودان تحصد أرواح المدنيين، وتخرب ممتلكاتهم وتقذف بهم في أتون رحلات فرار قاسية تتوزع بين نزوح داخل البلاد من مدن المعارك الملتهبة إلى أخرى أكثر أمانًا، وبين لجوء إلى دول الجوار يفاقم من سوء الأوضاع على الحدود.

وخلفت الاشتباكات المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، حالة إنسانية مأساوية داخل المدن وخاصة العاصمة الخرطوم (وسط)، ولا سيما بعد تدمير عدد من المستشفيات وخروج عشرات منها عن الخدمة، وبروز أزمات في الإمداد الدوائي والغذائي.

عقوبات على فاغنر

وعلى صعيد آخر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رئيس مرتزقة "فاغنر" في مالي، بدعوى أن المجموعة العسكرية الروسية الخاصة تستخدم هذا البلد الإفريقي قناة لدعم حرب موسكو في أوكرانيا، كما اتهمت وزارة الخزانة فاغنر بتزويد قوات الدعم السريع السودانية بصواريخ أرض جو.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن إيفان ألكساندروفيتش ماسلوف يعمل عن قرب مع المسؤولين الماليين لتعزيز وجود فاغنر في مالي وأماكن أخرى في إفريقيا.

والمجموعة العسكرية التابعة لرجل الأعمال يفغيني بريغوجين المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنشر عناصر في مالي منذ العام الماضي لمساعدة المجلس العسكري الحاكم في البلاد في قضايا أمنية والبحث عن فرص عمل في مجال التعدين بعد انسحاب القوات الفرنسية.

وفي هذا الإطار، يستبعد الصحافي السوداني محمد شمس الدين، أن يكون للعقوبات الأميركية أي تأثير، موضحًا أن قوات فاغنر تعمل في الداخل السوداني منذ سنوات طويلة.

ويضيف في حديث لـ"العربي" من السودان، أن هذه القوات لديها واجهات ومظلات "قانونية" تتعامل من خلالها، وفي نقاط متقدمة جدًا، إذ أنها كانت تقوم بعمليات الاستثمار في مجال تعدين الذهب، وكذلك كانت تؤدي أدوارًا تدريبية بالتعاون مع الجيش السوداني.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close