Skip to main content

رغم الدمار وعدم إعادة الإعمار.. عائلات ليبية تفضل العودة إلى تاورغاء

الجمعة 7 يونيو 2024
نحو أربعة آلاف عائلة فضلت العودة إلى منازلها في تاورغاء بدل التشرد بمخيمات النزوح - اللجنة الدولية للصليب الأحمر

عادت عائلات ليبية إلى منازلها، التي نال منها الخراب خلال الحرب، في مدينة تاورغاء شمالي البلاد، في ظل غياب خطط حكومية لإعادة إعمارها.

وعلى الرغم من مرور خمس سنوات على بدء عودتهم التدريجية إليها، يطالب سكان المدينة بضرورة إعادة تأهيلها وصيانتها واستكمال المقار الحكومية فيها وفتحها.

"إهمال الحكومات المتعاقبة" 

وتعاني المدينة حسب المجلس المحلي، من إهمال الحكومات المتعاقبة وعدم تنفيذ وعودها المتكررة بشأن تسوية أوضاع الخدمات وإعادة الإعمار.

وتاورغاء التي لم تعد أطلالًا، عاد سكانها إليها بعد خمسة أعوام من النزوح وفق اتفاق مصالحة مع مدينة مصراتة، حيث فضلت نحو أربعة آلاف عائلة العودة إلى منازلها بدل التشرد في مخيمات النزوح.

وضمن هذا السياق، يحاول الحاج رجب سعيد التأقلم مع الحياة، رغم ما لحق ببيته من خراب جراء الحرب، أسوة بالعدد الأكبر من منازل السكان

وقال رجب وهو أحد سكان مدينة تاورغاء: "نحتاج إلى التعويض كي نعمل على إصلاح بيوتنا.. من هدم بيته كيف يستطيع بناؤه من جديد وسط حاجته إلى مبالغ كبيرة؟".

مصالحة تاورغاء مصراتة 

في المقابل، فإن أبواب المركز الصحي موصدة في المدينة، ومدارسها التي لم تسلم من الحرب تنتظر الإعمار.

وقال إسماعيل شعبان، وهو عضو المجلس المحلي في تاورغاء: "كل مسؤول يقول لا توجد ميزانية ولا توجد أموال أو أنه غير مخول بذلك، لكننا نسمع عن الأموال التي تصرف هنا وهناك لكننا لم نرَ شيئًا لهذه المدينة".

وبخلاف معضلة البنية التحتية في المدينة، ما زالت الخلافات مستمرة، بشأن اتفاق المصالحة وتعطل عودة كثير من السكان.

ويقول عبد النبي بوعرابة رئيس لجنة تطبيق اتفاق المصالحة تاورغاء - مصراتة، إن "حي تاورغاء القديمة يقطنه أكثر من 400 مواطن، لكن بيوته غير صالحة للسكن مع غياب الكهرباء والمياه.

وأمام مشهد الخراب، تبقى أشجار النخيل تتحدى الجفاف والإهمال وتعلن أن الحياة مستمرة.

المصادر:
العربي
شارك القصة