الخميس 28 مارس / مارس 2024

رغم الضغوط الأميركية.. "أوبك+" تتفق على زيادة بسيطة في إنتاج النفط

رغم الضغوط الأميركية.. "أوبك+" تتفق على زيادة بسيطة في إنتاج النفط

Changed

تقرير سابق (13 يوليو 2022) حول تأثير تراجع أسعار النفط على الاقتصاد العالمي (الصورة: غيتي)
يؤكد تحالف أوبك+ أنه لا يزال متماسكًا كما أنه يتعامل بحرص مع روسيا التي تتعارض مصالحها تمامًا مع مصالح واشنطن.

أقرت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها في "أوبك بلاس" الأربعاء إبطاء وتيرة زيادة الإنتاج على الرغم من دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية مؤخرًا إلى زيادة الإنتاج لمحاولة الحد من ارتفاع الأسعار.

وخرج ممثلو الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة الرياض وشركاؤهم العشرة بقيادة موسكو، باتفاق على زيادة متواضعة جدًا للإنتاج، "بمقدار 100 ألف برميل يوميًا خلال شهر سبتمبر/ أيلول"، مقارنة بحوالي 432 ألفًا ثم 648 ألف برميل إضافية في الشهرين السابقين، وفق ما أعلن التحالف في بيان في ختام الاجتماع.

"أصغر زيادة إنتاج في تاريخ أوبك+"

وعلّق إدوارد مويا من شركة Oanda ساخرًا فقال إنها "أصغر زيادة (إنتاج) في تاريخ أوبك+، ولن تسمح في تجاوز أزمة الطاقة الحالية"، معتبرًا أن "إدارة بايدن لن تكون مسرورة" متوقعًا "انتكاسة في العلاقات الأميركية السعودية".

إلا أن آخرين على غرار ستيفن برينوك من PVM Energy، رأوا في ذلك "تدبيرًا رمزيًا لتهدئة" جو بايدن.

هذا ويُفترض أن تقرر الدول الـ23 الأعضاء في التحالف الأربعاء استراتيجية جديدة، إذ إن الاتفاق الحالي يقترب من نهايته. فعلى الورق، عاد الإنتاج إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19.

وكانت المجموعة اختارت في ربيع 2020، إبقاء ملايين براميل النفط تحت الأرض، لتجنب إغراق السوق بالخام الذي لم تكن قادرة على امتصاصه بسبب انهيار الطلب.

"زيارة لإقناع المملكة"

وزار جو بايدن السعودية للمرة الأولى كرئيس للولايات المتحدة في منتصف يوليو/ تموز. وكان هدفه إقناع المملكة بضخ المزيد من النفط للحد من ارتفاع أسعار الوقود.

ويثبت تحالف أوبك+، بقرار اليوم الأربعاء، أنه لا يزال متماسكًا كما أنه يتعامل بحرص مع روسيا التي تتعارض مصالحها تمامًا مع مصالح واشنطن. وشددت منظمة أوبك+ في البيان على "أهمية الحفاظ على التفاهم، الضروري من أجل تماسك التحالف".

مستويات غير مسبوقة

ومنذ قمته في مارس/ آذار الماضي حين سجلت أسعار النفط مستويات غير مسبوقة منذ الأزمة المالية عام 2008، خسر برميلا الخام المرجعيان أكثر من 26% من سعريهما.

ويستفيد التحالف من الوضع الحالي. فقد سجلت السعودية نموًا كبيرًا في الربع الثاني من 2022 مدعومًا بالذهب الأسود.

ومن بين العناصر الأخرى المؤثرة، ضعف قدرات الاحتياطات لبعض الدول الأعضاء، باستثناء السعودية والإمارات.

ويواجه التحالف صعوبة في احترام الحصص المعلنة بسبب الأزمات السياسية المطولة أو حتى نقص الاستثمار وصيانة البنية التحتية أثناء الوباء. 

كما انخفض الإنتاج الروسي تحت تأثير العقوبات الغربية المرتبطة بالحرب على أوكرانيا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close