رغم الفشل في يورو 2024.. الاتحاد الفرنسي يجدد الثقة بديشامب
أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، يوم أمس الأربعاء، تجديد الثقة في المدرب المنتخب ديدييه ديشامب واستمراره في منصبه بعد أقل من 24 ساعة على خروج "الديوك" أمام إسبانيا من نصف نهائي "يورو 2024".
جاء ذلك بعدما أفصح رئيس الاتحاد الفرنسي فيليب ديالو، في تصريحات لصحيفة "ليكيب"، عن تمسكه ببقاء ديشامب، في منصبه حتى نهاية عقده في عام 2026، حيث قال: "ديشامب لديه عقد بالفعل وحقق الهدف الرياضي الذي أعطي له، وعندما ننظر إلى مسيرته على رأس المنتخب الفرنسي، فهي استثنائية، قاد ديدييه هذا الفريق بأفضل طريقة ممكنة خلال هذه البطولة الأوروبية".
"مكانة بارزة"
وتابع: "لا أرى أي سبب للتشكيك في عقده، النتائج السابقة تتحدث لصالحه وقد تم تحقيق الأهداف، سيواصل ديدييه مهمته".
وأضاف ديلو: "سنناقش معًا في الأيام المقبلة لتحليل أكثر عمقًا، ما افتقرنا إليه خلال هذه المباراة نصف النهائية، وما كان سيسمح لنا بالصعود إلى مستوى أعلى، خلال هذا الشهر، رأيت الكثير من الاحترافية والسعي إلى التميز".
واستطرد: "النتيجة الإجمالية إيجابية بقدر ما تم تحقيق الهدف المحدد لنصف النهائي، لا ينبغي لنا أبدًا أن نستخف بهذه النتيجة". وأضاف ديالو، إن "الوصول إلى المربع الذهبي دليل على الأداء رفيع المستوى الذي يثبت أن الفريق الفرنسي لا يزال قادرًا على المنافسة، ويحتل مكانة بارزة بين أفضل الدول في كرة القدم".
وطالت العديد من الانتقادات ديشامب، بسبب الأداء غير المقنع لمنتخب "الديوك" في بطولة "يورو 2024" برغم ما يضمه الفريق من عناصر مميزة في مقدمتهم كيليان مبابي، وتعالت أصوات مطالبة بإسناد المهمة لزين الدين زيدان.
إخفاق فرنسا
وخرجت فرنسا وصيف بطل العالم بمونديال قطر 2022، على يد المنتخب الإسباني أول من أمس، بعد أن خسرت نصف النهائي بنتيجة 2-1، خلال مباراة سجل فيها "الديوك" أول هدف ملعوب لهم، بعد مسيرة لم يستطع فيها مبابي وزملاؤه هز الشباك سوى 3 مرات، 2 منها عن طريق مدافعي الخصوم بالخطأ، ومرة عن طريق مبابي نفسه بضربة جزاء.
وتواصلت خيبات أمل الفرنسيين في الأعوام الأخيرة، بعد خسارة نهائي مونديال 2022 على يد الأرجنتين بركلات الترجيح، ففشل "الديوك" في معانقة اللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخهم والأولى منذ العام 2000.
وقال ديشامب عقب اللقاء: "أثبتت إسبانيا الليلة أنها فريق جيد للغاية. كنا محظوظين لافتتاح التسجيل، لكنهم سببوا لنا العديد من المشاكل لأنهم كانوا متفوقين فيما يتعلق بالسيطرة على الكرة. أظهروا كل ما يميزهم الليلة".
وكان معدل أعمار المنتخب الفرنسي في بطولة يورو التي تقام في ألمانيا مرتفعًا، وهي البطولة الأخيرة للمهاجم أوليفييه جيرو (37 عامًا)، كما أن ستة لاعبين من أصل 25، تخطت أعمارهم الـ30 عامًا في تركيبة ديشامب.