الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

رغم تحذير روسيا.. السويد وفنلندا تتفقان على تقديم طلبات عضوية الناتو

رغم تحذير روسيا.. السويد وفنلندا تتفقان على تقديم طلبات عضوية الناتو

Changed

تقرير حول خلافات حلف شمال الأطلسي مع روسيا حول سياسة شروط الانضمام (الصورة: غيتي)
حذرت وزارة الخارجية الروسية منتصف أبريل الجاري من أن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي ستكون له عواقب على هاتين الدولتين وعلى الأمن الأوروبي.

اتفقت السويد وفنلندا على تقديم طلبات عضوية متزامنة إلى حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة في وقت مبكر من منتصف الشهر المقبل، حسبما نقلت صحيفة "الغارديان" عن تقارير إعلامية محلية.

وقالت صحيفة "إلتاليهتي" الفنلندية اليومية يوم الإثنين: "إن استوكهولم اقترحت أن يبدي البلدان استعدادهما للانضمام في اليوم نفسه، وأن هلسنكي وافقت طالما اتخذت الحكومة السويدية قرارها".

ونقلت صحيفة "إكسبريسن" السويدية عن مصادر حكومية تأكيدها النبأ. وقال رئيسا وزراء البلدين هذا الشهر إنهما يناقشان المسألة، قائلين إن الهجوم الروسي على أوكرانيا قد غير "المشهد الأمني بأكمله" في أوروبا و"شكل بشكل كبير العقليات" في الشمال الأوروبي.

وقالت رئيسة وزراء فنلندا، سانا مارين، بعد ذلك إن بلدها، التي تشترك في حدود 1300 كيلومتر مع روسيا، ستقرر ما إذا كانت ستقدم طلبًا للانضمام إلى التحالف "سريعًا جدًا، في أسابيع وليس شهور"، على الرغم من خطر إثارة الغضب موسكو.

كما قالت نظيرتها السويدية، ماجدالينا أندرسون: "إن السويد يجب أن تكون مستعدة لجميع أنواع الأعمال من روسيا" وأن كل شيء قد تغير " عندما هاجمت موسكو كييف".

"استعادة التوازن العسكري"

 لكن روسيا قد حذرت مرارًا كلا البلدين من هذه الخطوة. وقال الكرملين إنه سيضطر إلى "استعادة التوازن العسكري" من خلال تعزيز دفاعاته في بحر البلطيق، بما في ذلك من خلال نشر أسلحة نووية، إذا قرر البلدان التخلي عن عقود من عدم الانحياز العسكري من خلال الانضمام إلى الناتو.

كما حذرت وزارة الخارجية الروسية منتصف أبريل/ نيسان الجاري من أن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي ستكون له عواقب على هاتين الدولتين وعلى الأمن الأوروبي.

وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان: "إن هاتين الدولتين يجب أن تدركا عواقب مثل هذه الخطوة على علاقاتنا الثنائية وعلى البنية الأمنية الأوروبية ككل". 

وأضافت أن "الانضمام إلى الناتو لا يمكن أن يعزز أمنها القومي، وبحكم الأمر الواقع ستكونان (فنلندا والسويد) الخط الأول للحلف الأطلسي". 

وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، الأسبوع الماضي، إن مراجعة واسعة النطاق للسياسة الأمنية ستختتم بحلول 13 مايو/ أيار المقبل بدلًا من 31 مايو كما هو مخطط لها في الأصل، مضيفة أنه مع تحليل فنلندا المنشور بالفعل "هناك الآن الكثير من الضغط".

وقالت "إكسبريسن" إن الطلبات المتزامنة يمكن تقديمها في الأسبوع الذي يبدأ في 16 مايو المقبل، بالتزامن مع زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفنلندي سولي نينيستو إلى ستوكهولم. 

تأييد شعبي

وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن ما يصل إلى 68% من الفنلنديين يؤيدون الانضمام إلى الحلف، أي أكثر من ضعف الرقم قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا، فيما عارض 12% فقط. 

ويعد كلا البلدين غير منحازين عسكريًا رسميًا، لكنهما أصبحا شريكين في الناتو حيث يشاركان في التدريبات ويتبادلان المعلومات الاستخبارية، بعد التخلي عن موقفهما السابق من الحياد الصارم عندما انضما إلى الاتحاد الأوروبي عام 1995 بعد نهاية الحرب الباردة.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close