يتعافى قطاع النفط الليبي بشكل تدريجي بحسب ما تؤكد الأرقام الصادرة عن الجهات الحكومية.
ووفق وزارة النفط والغاز الليبية فقد ارتفع الإنتاج في الوقت الحالي إلى أكثر من مليون برميل يوميًا بعد أن قفز في أسبوع واحد بنحو مئة ألف برميل.
وحرّك استئناف الصادرات من موانئ النفط عجلة الإنتاج شرقًا، مع عودة العمل في الحقول النفطية جنوب غربي البلاد، والذي ساهم في رفع منسوب التفاؤل لدى مسؤولي القطاع في عودة المستويات الطبيعية للإنتاج العام المقبل.
ويقول الناطق باسم وزارة النفط والغاز الليبية أحمد جمعة لـ"العربي": إن الاستقرار والتعافي لايزال مستمرًا ويُنتج يوميًا حوالي متوسط مليون ومئتي ألف برميل إلى مليون ومئتين وخمسين ألفا، وبالنسبة للغاز فيتم إنتاج حوالي مليارين وخمسمئة مليون قدم مكعب.
تحديات صعبة
ويبقى الهدف كبيرًا في مواصلة رفع مستوى الإنتاج، لكن في مواجهة ذلك هناك تحديات صعبة أبرزها تفاقم النزاع السياسي والأمني والخلافات الداخلية، بعد التحركات التركية الأخيرة التي أثمرت توقيع مذكرة تفاهم مع حكومة الوحدة الوطنية، وخلّفت عددًا من المواقف الرافضة لهذه الخطوة.
وفي هذا السياق يقول عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا سعد بن شرادة: "إن الغموض الذي يلف ذلك الاجتماع الذي حصل بين الوفد التركي والحكومة الليبية لايزال قائمًا، حيث لم يُعرف ما إذا كان التوقيع على هيئة اتفاقية أم مذكرة تفاهم، هذا الغموض ربما يقود إلى إرباك المشهد المعقد".
وتمتلك ليبيا أضخم احتياطات نفطية مؤكدة في إفريقيا، لكن الوضع السياسي والأمني الداخلي المتأزم يعرض إنتاج البلد من الذهب الأسود لمخاطر شديدة.
