الثلاثاء 17 حزيران / يونيو 2025
Close

رغم "صعوبة الموقف".. قطر تؤكد مواصلة جهود الوساطة بشأن غزة

رغم "صعوبة الموقف".. قطر تؤكد مواصلة جهود الوساطة بشأن غزة

شارك القصة

يعيش قطاع غزة راهنًا أزمة إنسانية خانقة إلى جانب حرب الإبادة الإسرائيلية - غيتي
يعيش قطاع غزة راهنًا أزمة إنسانية خانقة إلى جانب حرب الإبادة الإسرائيلية - غيتي
الخط
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تركز على إنهاء الحرب الكارثية في غزة.

أكدت دولة قطر، الوسيط الرئيس في مفاوضات إنهاء العدوان على غزة، أن جهودها مستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، رغم قرار إسرائيل توسيع عملياتها وإعلان حماس عدم جدوى التفاوض في "ظل حرب التجويع".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء إن "جهودنا مستمرة على الرغم من صعوبة الموقف وعلى الرغم من الوضع الإنساني الكارثي المستمر في قطاع غزة ... هناك صعوبة كبيرة جدًا في إطار هذه المفاوضات ولكن ... هناك اتصالات دائمة بين قطر والأطراف المعنية بما فيها الولايات المتحدة الأميركية ومع (ستيف) ويتكوف تحديدًا".

وأوضح أن "وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تركز على إنهاء الحرب الكارثية في غزة".

ولعبت الدوحة دورًا بارزًا في الوساطة التي نتج عنها إبرام هدنتين سابقتين وتسهيل الإفراج عن أسرى من الجانبين، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.

إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هاجم السبت الماضي، دولة قطر، زاعمًا أن "خطابها مزدوج"، وتجاهل دورها المحوري في الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية. 

وقال نتنياهو، في منشور عبر حساب رئاسة الوزراء على منصة إكس: "حان الوقت لقطر أن تتوقف عن اللعب على الحبلين وخطابها المزدوج"، على حد زعمه.

وأكد الأنصاري أنه "يجب وقف سياسة إسرائيل في استخدام المساعدات لغزة سلاحًا"، داعيًا إلى "ضغط دولي لإيجاد حلول لإدخال المساعدات إلى القطاع".

ورفض المتحدث باسم الخارجية القطرية "استخدام المساعدات الإنسانية في غزة ورقة ضغط أو تفاوض".

حماس: لا معنى للتفاوض في ظل حرب التجويع

واليوم، أكّد عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم الثلاثاء لوكالة فرانس برس أن "لا معنى لأي مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا معنى للتعامل مع أي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، في ظل حرب التجويع وحرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وتأتي تصريحات نعيم بعد مصادقة المجلس الأمني المصغر في إسرائيل أمس الإثنين على خطة الجيش الإسرائيلي لتوسيع العمليات في غزة، والتي تشمل التوغل في أراضي غزة والسيطرة عليها وتهجير غالبية سكان القطاع.

ويعيش قطاع غزة، الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ الثاني من مارس/ آذار الفائت، أزمة إنسانية خانقة.

وبحسب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، فإن إسرائيل تمنع إدخال المساعدات الإنسانية، مما يسبب "مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية".

وأفاد مسؤول أمني إسرائيلي أمس الإثنين أن إسرائيل ستتيح هامشًا للتفاوض بشأن صفقة لتحرير المحتجزين في قطاع غزة قبل توسيع عملياتها العسكرية.

وقال المسؤول ذاته "إن نشر القوات قبل بدء العملية سيتيح فرصة حتى نهاية زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، للتوصل لصفقة بشأن الرهائن".

تابع القراءة

المصادر

وكالات