Skip to main content

رغم ظروف الحرب.. المشاريع الصغيرة تساهم في تخفيف نسبة البطالة في اليمن

الإثنين 27 يونيو 2022

يصادف اليوم 27 يونيو/ حزيران "اليوم العالمي للمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر والمتوسطة". وخلال سنوات الحرب في اليمن برزت العديد من المنظمات والمؤسسات الداعمة للمشاريع الصغيرة التي تشكل رافدًا جيدًا للتنمية المحلية رغم ظروف الحرب.

وفي الوقت الذي أثرت فيه الحرب على كافة القطاعات الاقتصادية، استطاعت تلك المشاريع الصغيرة تحقيق نمو جيد رغم تباطؤ خطتها العملية.

ويشرف حسين أحمد على الترتيبات اليومية لاستقبال زبائن مقهاه الشهير الذي افتتحه عام 2018، مشروعًا صغيرًا لكنه أصبح اليوم واحدًا من أميز مقاهي البن اليمني في صنعاء.

ويقول أحمد إنه "طور مشروعه الصغير إلى أن أصبحت مساحته حوالي 200 متر، حيث يقدم فيه المشروبات عن طريق التقطير وهي طريق فريدة ومميزة تبين البن في أفضل حالاته".

وارتبط رواج مشروع حسين بخبرته في مجال تجارة البن لكن بدايات تشكل فكرته كانت من مؤسسة رواد الأعمال "BLOKCE ONE" وعبر مشروع حاضنة الأعمال الذي تتبناه المؤسسة والتي تقدم من خلاله خدمات الاستشارات والتدريب وتوجيه الاهتمامات بشكل صحيح لكثير من المشاريع الشبابية.

وفي هذا السياق، توضح منسقة مشروع حاضنات الأعمال عبير الدبعي أن حاضنة الأعمال تحاول تجاوز فكرة بحث الفرد عن مكتب وتكبد مصاريف الماء والكهرباء والإنترنت منذ البداية، من خلال توفيرها في مكان واحد مقابل الاشتراك في الحاضنة والحصول على مكان للبدء في المشروع الذي يسعى إليه.

وتضيف الدبعي أن الحاضنة توفر للزبون الخدمات الاستشارية والتدريبات والمساحة من أجل التركيز على مشروعه فقط.

وحققت مشاريع مماثلة بدأت صغيرة نجاحًا لم يكن في حسبان أصحابها، كما هو الحال مع عزت الخرساني الذي استهل مشروعه في تجارة المستلزمات والحقائب النسائية.

ويقول الخرساني إنه بدأ مشروعه من الصفر، من ثم بدأ بالتعامل مع الأشياء المميزة، ومن ثم تطور المشروع وأصبح يبيع للتجار عن طريق الجملة والتجزئة للمحافظات الكبيرة في البلاد.

وفي المقابل تواجه بعض تلك المشاريع صعوبات كثيرة في ظل انقطاع الدعم عنها، فعبير النوبي لا تزال تتشبث بمشروعها المتمثل في معمل تصوير صغير الذي حظي بدعم من مؤسسة التمويل الأصغر في بدايته، لكنه اليوم بحاجة إلى دعم إضافي لضمان الاستمرار.

وبحسب مراسل "العربي"، يحقق اللجوء إلى المشاريع الصغيرة برأي مراقبين نوعًا من الاستقرار المعيشي، ويسهم في تعزيز مستويات التنمية المحلية.

وفي هذا الإطار، يوضح المحلل الاقتصادي أمجد فارع أن هذه المشاريع الصغيرة لها دور كبير في تخفيض نسبة البطالة والفقر لأن هناك تعاونًا بين الدولة التي تقوم بعملية تنمية للمواطن من خلال كيفية إدارة النفقات وتحقيق الأرباح مما يحقق تنمية اقتصادية للبلد.

ومع ذلك لا يزال التوجه نحو المشاريع الصغيرة محاطًا بتعقيدات كبيرة أبرزها غياب التوجه الرسمي في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد.

ورغم ظروف الحرب، برزت مشاريع صغيرة متعددة وحققت نجاحًا أكسبها ثقة عملائها، ويحسب لهذه المشاريع رغم حداثة بعضها مساهمتها في امتصاص البطالة من خلال استقطاب العشرات من الشباب العاملين لديها.

المصادر:
العربي
شارك القصة