أعلنت السلطات الفرنسية أن الحوت الأبيض، الذي تم انتشاله من نهر السين في وقت مبكر اليوم الأربعاء، نفق رغم محاولة حثيثة لإنقاذه.
وقالت إدارة منطقة كالفادوس على تويتر: "رغم عملية إنقاذ غير مسبوقة، يؤسفنا أن نعلن نفوق الحوت".
وكانت السلطات الفرنسية استطاعت انتشال الحوت الأبيض من نهر السين، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، بعد أن ضل طريقه إلى النهر وأصبحت حياته معرضة للخطر.
واستغرقت عملية انتشال الحوت الذي يزن وزنه لـ800 كيلوغرام ست ساعات، ويبلغ طوله 10 قرابة 10 أمتار، بمساهمة من منظمة سي شيبرد الفرنسية المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية.
وسبح الحوت الأبيض إلى باريس التي شوهد فيها أوائل الشهر الماضي، بعيدًا عن موطنه الطبيعي في المياه القطبية أو شبه القطبية، قبل أن تقتاده السلطات المحلية إلى هويس.
Le #Beluga est entrain d’être extrait de l’écluse. Images impressionnantes de l’opération de sauvetage à 4H00 du matin. @CLPRESSFR pic.twitter.com/TyJdiLXtfl
— Clément Lanot (@ClementLanot) August 10, 2022
وعلى الرغم من نجاح المرحلة الأولى من عملية إنقاذ الحوت، إلا أنه الحوت نفق بحسب السلطات، علمًا أنّه كان قد فقد الكثر من وزنه الأصلي الذي من المفترض أن يصل إلى 1200 كيلوغرام.
وقبل الإعلان عن نفوقه، قالت إيزابيل دورليه بوزيه، الأمين العام لمنطقة إير، لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية: "الأطباء البيطريون ليسوا متفائلين بشأن صحة الحوت الأبيض، فهو نحيف بشكل مخيف بالنسبة لحوت أبيض، وهذا لا يبشر بالخير بالنسبة لمتوسط عمره على المدى الوسطي".
وكانت رئيسة معهد أبحاث الثدييات التابع لجمعية حماية الحيتان والدلافين، دلفين إلوي قد أكدت أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد أحد الثدييات من هذا النوع وهي تسبح في نهر السين.
وفي أواخر مايو/ أيار، نفق حوت مريض لأسباب طبيعية بعد أن انفصل عن عائلته وقطع عشرات الكيلومترات وصولًا إلى نهر السين، وذلك بعدما فشلت محاولات إرشاده للعودة إلى البحر.
وفي سبتمبر/ أيلول 2018، رُصد حوت أبيض في نهر التيمز بالقرب من جريفسند شرقي لندن لمدة أيام قليلة، وحاز وقتها على أعلى عدد من المشاهدات على الشواطئ البريطانية الجنوبي. وتعيش الحيتان عادة في مجموعات في المياه الساحلية للقطب الشمالي.