الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

رغم قمع المحتجين.. ما هي أسباب استمرار التظاهرات في السودان؟

رغم قمع المحتجين.. ما هي أسباب استمرار التظاهرات في السودان؟

Changed

يناقش "العربي" أسباب استمرار التظاهرات في السودان رغم قمع الأجهزة الأمنية للمتظاهرين (الصورة: غيتي)
يؤكد المتظاهرون في السودان أن القمع الذي تنتهجه قوات الأمن لن يكسر عزيمتهم، مشدّدين على تمسكهم بمطلبهم بإقامة دولة "مدنية كاملة".

تتصاعد وتيرة الاحتجاجات في السودان، رغم القمع التي تواجه به الأجهزة الأمنية المتظاهرين، مع انسداد في الأفق السياسي رغم كثرة المبادرات التي وصلت الخرطوم.

ويؤكد المتظاهرون أن القمع الذي تنتهجه قوات الأمن لن يكسر من عزيمتهم، مشدّدين على تمسكهم بمطلبهم بإقامة دولة "مدنية كاملة".

وفي هذا الصدد، أكد الناطق باسم حزب البعث والعضو في قوى الحرية والتغيير عادل خلف الله، استمرار التظاهرات في السودان "إلى حين تحقيق إرادة الشعب بإسقاط الانقلاب وفتح الطريق أمام سلطة مدنية كاملة وخالية من أي دور سياسي للقوات المسلحة أو النظامية الأخرى".

وأضاف في حديث لـ"العربي" من الخرطوم، أن التظاهرات ستتواصل بسبب تمسك العسكر بالحكم، ومحاولة فرض حكمه بالقمع والتنكيل وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.

وكان آلاف السودانيين خرجوا أمس الإثنين في تظاهرة حملت شعار "مليونية 24 يناير"، في العاصمة الخرطوم وأحيائها مجددًا ضد الانقلاب العسكري، الذي نفذه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قبل ثلاثة أشهر، وللمطالبة بحكم مدني ومحاسبة المسؤول عن مقتل المتظاهرين الذين سقطوا منذ بدء الاحتجاجات.

"فشل الانقلاب"

واعتبر خلف الله أن ارتفاع معدلات القمع يعبر عن "فشل الانقلاب" في أن يخترق الإرادة الشعبية، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن هناك تصميما من قبل قطاعات واسعة من الشعب السوداني وحرصا على السلمية.

وأشار إلى أن ما وصفهم بـ"القوى الانقلابية" تحاول أن تدفع الشعب السوداني لكي يحرف انتفاضته عن مسارها، مؤكدًا أن المحتجين ملتزمون بالسلمية رغم القمع.

وأكد أن الملايين التي تخرج في تظاهرات منذ 3 أشهر، تتظاهر لقناعاتها بالديمقراطية وبالدولة المدنية وبأن يعود الجيش لثكناته.

انقلاب السودان

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردًا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابًا عسكريًا"، في مقابل نفي الجيش.

وسقط في التظاهرات التي بدأت منذ ذلك التاريخ، 76 قتيلًا، بينهم الثلاثة الذين سقطوا، الإثنين، بحسب لجنة "أطباء السودان".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close