الإثنين 25 مارس / مارس 2024

رغم مشكلات الإمداد.. صمود النشاط التجاري في منطقة اليورو

رغم مشكلات الإمداد.. صمود النشاط التجاري في منطقة اليورو

Changed

أظهر إحصاء تجاوز نمو قطاع الخدمات الذي يحققه التصنيع لأول مرة منذ التعافي من مرحلة الوباء
أظهر إحصاء تجاوز نمو قطاع الخدمات الذي يحققه التصنيع لأول مرة منذ التعافي من مرحلة الوباء (غيتي)
سجّل مؤشر مديري المشتريات لبريطانيا، العضو السابق في الاتحاد الأوروبي، والتي لم تكن يومًا ضمن منطقة اليورو، "تباطؤًا شديدًا" في أغسطس.

يقترب النشاط التجاري في "منطقة اليورو" من تسجيل أعلى مستوى له منذ 15 عامًا، رغم تراجعه بدرجة ضئيلة في أغسطس/ آب جرّاء الضغوط المرتبطة بالإمدادات، وفق ما أظهر إحصاء مهم لـ "آي إتش إس ماركت"، اليوم الإثنين.

وتراجع مؤشر مديري المشتريات (بي ام آي) الذي يقيس ثقة الشركات إلى 59,5 في أغسطس، مقارنة بـ 60,2 في يوليو/ تموز. ويدل أي رقم أعلى من 50 على النمو.

في المقابل، سجّل مؤشر مديري المشتريات لبريطانيا، العضو السابق في الاتحاد الأوروبي، والتي لم تكن يومًا ضمن منطقة اليورو، "تباطؤًا شديدًا" في أغسطس، إذ تراجع إلى أقل مستوى له منذ ستة أشهر بلغ 55,3 مقابل 59,2 في الشهر السابق.

ويمكن تفسير التراجع الضئيل في منطقة اليورو جزئيًا بالقلق في بعض أوساط المال والأعمال حيال تداعيات المتحورة دلتا، لكن العامل الأبرز يتمثل في تجاوز الطلب الإمداد مع انتعاش النشاط لدرجة كبيرة في منطقة اليورو التي تضم 19 بلدًا.

وقال كبير خبراء الاقتصاد لدى "آي إتش إس ماركت" كريس وليامسون: إن "التأخيرات في سلاسل الإمداد تواصل إحداث أضرار".

وأشار إلى أن ترافق زيادة الطلب مع مشكلات الإمداد يؤدي إلى ارتفاع التكاليف، ما يتسبب بدوره "في زيادة قياسية تقريبًا في معدل أسعار بيع السلع والخدمات".

وبينما يمكن لذلك أن يزيد القلق حيال التضخم، قال وليامسون: إن "ضغوط التضخم قد تكون بلغت ذروتها للوقت الراهن".

نمو قطاع الخدمات

وأظهر الإحصاء تجاوز نمو قطاع الخدمات ذاك الذي يحققه التصنيع لأول مرة منذ التعافي من مرحلة الوباء. وبلغ نمو الوظائف ذروته منذ 21 عامًا.

وأفادت شركة "آي إتش إس ماركت" أن "الازدياد المستدام في الطلب وتحسن التوقعات جراء ارتفاع معدلات التطعيم أدى إلى تفاؤل نشط حيال العام".

ومن بين دول منطقة اليورو، حلت ألمانيا في المقدمة وفق المؤشر، رغم أن مشكلات الإمداد التي يعاني منها قطاع التصنيع الحيوي لديها كانت الأكثر وضوحًا.

وبات الوضع أكثر سوءًا في فرنسا إذ عكس مؤشر "بي إم آي" فتورا مقارنة بيونيو/حزيران، فيما تراجع نمو إنتاج المصانع إلى أبطأ معدلاته منذ فبراير/ شباط.

من جهتها، ذكرت شركة "أكسفورد إكونوميكس" للتحليلات أن الاستقرار بعد ازدياد النمو كان واضحًا لكن الضبابية حيال النشاط التجاري في منطقة اليورو مستقبلًا "مرتفعة للغاية".

وقالت: "لا نزال نرى أن الانتشار المحتمل لمتحورات للفيروس أكثر فتكًا وإطالة مدة المشكلات في سلاسل الإمداد هي المخاطر الرئيسية التي تواجه التعافي الاقتصادي".

كما أظهرت بيانات رسمية في نهاية يوليو/تموز انتعاش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 2% في الربع الثاني من العام.

وأفادت "آي إتش إس ماركت" أن التباطؤ الكبير في مؤشر "بي إم آي" بالنسبة لبريطانيا يشير إلى تراجع التعافي في أغسطس في البلد الذي سجّل نموًا اقتصاديًا بزيادة نسبتها 4,8% في الربع الثاني.

وذكرت أن ارتفاع الأجور جرّاء نقص العمالة و"النقص الشديد في المواد الخام والمكوّنات الرئيسية" يؤديان إلى ارتفاع أسعار المشتريات في بريطانيا "مع إعلان منتجي السلع في المملكة المتحدة عن أشد تباطؤ إجمالي في أداء جهات الإمداد منذ أبريل/ نيسان 2020".

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close