الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

رفضًا لارتفاع الأسعار.. مئات الإيرانيين يحتجون على الأوضاع المعيشية

رفضًا لارتفاع الأسعار.. مئات الإيرانيين يحتجون على الأوضاع المعيشية

Changed

تقرير سابق على "العربي" حول العقوبات الاقتصادية على إيران وتأثيرها على معدلات التضخم والقوة الشرائية (الصورة: تويتر)
طالب محتجون إيرانيون حكومة بلادهم بالتراجع عن قرارها رفع الأسعار في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها جراء العقوبات الغربية.

فجرت الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها إيران، احتجاجات جديدة على مدى اليوميين الماضيين في مدن إيرانية شارك فيها المئات، رفضًا لقرار الحكومة رفع أسعار العديد من المواد الغذائية الأساسية.

وأقر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ليل الإثنين الماضي، سلسلة من الإجراءات لمواجهة الوضع الاقتصادي، شملت تعديلات جذرية في نظام الدعم الحكومي وزيادة أسعار مواد كزيت الطهو واللحوم والبيض.

ورغم ذلك، فإنه وقبيل دخول الأسعار الجديدة حيز التنفيذ رسميًا اعتبارًا من اليوم الجمعة، نزل مئات الإيرانيين إلى الشوارع في مدن عدة رفضًا لها.

توقيف محتجين

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، بأن أكثر من 20 شخصًا جرى توقيفهم على هامش احتجاجات في دزفول بمحافظة خوزستان جنوبي غرب البلاد، وياسوج بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد.

وبحسب الوكالة فقد رفع المحتجون شعارات تطالب السلطات بالعودة عن رفع الأسعار.

وتواجه إيران أزمة اقتصادية ومعيشية تعود بشكل أساسي إلى العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران، بعد قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب أحاديًا من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في 2018.

وسرعان ما انعكست العقوبات على الأوضاع الاقتصادية خالقة أزمة حادة، طالت على وجه الخصوص مستوى المعيشة، وسعر صرف العملة المحلية؛ ما أدى تجاوز التضخم في إيران عتبة 40% سنويًا.

ووفقًا للإعلام المحلي الإيراني، فإن الاحتجاجات تركزت في محافظة خوزستان، حيث قام متظاهرون بالتعدي على متاجر ومحاولة إضرام النيران في مسجد، وفق ما أوردت "إرنا". كما سجلت احتجاجات في مدن أخرى، وفي منطقة فشاويه بمحافظة طهران.

وعود بإصلاح نظام الدعم

والإثنين الماضي، أكد رئيسي أن حكومته التي تولت مهامها في أغسطس/ آب 2021، ستقوم بإصلاح نظام الدعم الذي اعتمدته حكومة سلفه حسن روحاني اعتبارًا من عام 2018، والذي شمل مروحة واسعة من المواد الأساسية.

وتعهّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بألا يطال ارتفاع الأسعار، أنواع الخبز المصنّفة وطنية، والوقود والدواء، حيث شدّد على أن حكومته ستقوم بدفع مساعدة مالية مباشرة تناهز 10 أو 13 دولارًا (بحسب الوضع المالي للعائلات)، لكل فرد في العائلات ذات الدخل المحدود أو المتوسط.

ولفت رئيسي إلى أن هذا الإجراء سيستمر لمدة شهرين، أو ثلاثة لحين تطبيق نظام البطاقات المدعومة.

وفي أعقاب الإعلان عن ارتفاع الأسعار، أظهرت أشرطة مصوّرة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقارير أعدها التلفزيون الرسمي، تسجيل إقبال كبير على المتاجر الاستهلاكية الخميس، إذ عمل السكان على تخزين كميات كبيرة من المواد الأساسية قبل اعتماد الأسعار الجديدة الأغلى.

وسجلت الأسواق ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار، إذ بات زيت الطهو يباع بأربعة أضعاف سعره السابق، بينما تضاعفت أسعار البيض والدجاج.

وتتكرر بشكل متقطع الاحتجاجات في إيران على خلفيات متعددة، ولقطاعات مهنية مختلفة؛ منها بسبب نقص حاد في المياه، أو لتحسين الأوضاع المعيشية، أو احتجاجًا على بطء تطبيق إصلاح للأجور ومعاشات التقاعد.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close