الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

رفضًا لترشح سيف الإسلام القذافي.. احتجاجات شعبية وإغلاق مراكز في ليبيا

رفضًا لترشح سيف الإسلام القذافي.. احتجاجات شعبية وإغلاق مراكز في ليبيا

Changed

رفض واسع لترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية (مواقع التواصل)
رفض واسع لترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية (مواقع التواصل)
حذفت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا بيان رفض ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية بعد دقائق من نشره على منصاتها الرسمية.

أغلقت مراكز انتخابية في ليبيا أبوابها اليوم الإثنين بعد احتجاجات شعبية وضغوطات من السكان رفضًا لترشح سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي الراحل، الذي أطاحت به ثورة 17 فبراير/ شباط قبل نحو 10 أعوام، للانتخابات الرئاسية.

وجاء ذلك بينما تثير عودة سيف الإسلام إلى الواجهة السياسية في ليبيا الكثير من الجدل في الأوساط المحلية، حيث يعد نجل القذافي هو المرشح الثاني الذي يقدم أوراقه للترشح للانتخابات الرئاسية.

وفي انعكاس للحالة الجدلية التي أثارها الحدث، أفاد مراسل "العربي" بأنّ المفوضية العليا للانتخابات نشرت على منصّاتها الرسمية بيانًا أعلنت فيه رفض ترشح سيف الإسلام القذافي، قبل أن تحذفه بعد دقائق فقط، فيما تحدّثت بعض المعلومات الصحافية عن "قرصنة" تعرّضت لها.

احتجاجات شعبية

إضافة إلى ذلك، أفاد عضو في مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ووسائل إعلام ليبية مختلفة بأن عددًا من السكان المحتجين على ترشح سيف الإسلام القذافي أغلقوا عددًا من المراكز الانتخابية في مدن الزاوية وغريان والخمس وزليتن.

ونقلت وكالة فرانس برس عن عضو في مفوضية الانتخابات الليبية قوله: إنّ "أنباء وصلت تفيد بإغلاق عدد آخر من المراكز لم يتم التأكد منها حتى الآن".

وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه للوكالة، أن عملية وظروف إغلاق المراكز الانتخابية "تمت سلميًا من دون التعرض للمراكز الانتخابية بأي نوع من التخريب؛ وبعض المراكز علقت على أبوابها لافتات تؤكد رفض سكان هذه المدن إجراء الانتخابات لشخصيات متورطة جنائيًا".

من جهتها، نقلت وسائل إعلام محلية صورًا تظهر محتجين سلميين داخل مراكز انتخابية يهتفون بشعارات ضد إعلان سيف الإسلام الملاحق قضائيًا في ليبيا ومن المحكمة الجنائية الدولية ترشيحه أمس الأحد رسميًا لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول.

من جهتها، أفادت قناة "فبراير" المحلية بأنه جرى "إغلاق مكتب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بزليتن (غرب) وذلك نزولًا على طلب بعض أهالي المدينة"،

وأشارت القناة إلى "عقد اجتماع مرتقب للمكونات الاجتماعية والمجلس البلدي وكتائب الإسناد التابعة للمجلس العسكري في زليتن لمناقشة إغلاق المكتب نهائيًا أو استمرار عمله".

مرشح مثير للجدل

والأحد، أعلنت مفوضية الانتخابات تسلمها ملف ترشح سيف الإسلام القذافي في مكتبها بمدينة سبها (جنوب) للانتخابات الرئاسية الليبية.

ويعود سيف الإسلام إلى الواجهة السياسية في ليبيا بعد نحو 10 أعوام من مقتل والده على يد ثوار غاضبين إبان ثورة 17 فبراير/ شباط 2011، حيث أثار ظهوره جدلًا واسعًا في الأوساط المحلية بين مؤيد ومعارض.

وعلى الرغم من إعلان مفوضية الانتخابات استكمال سيف الإسلام "المسوغات القانونية" لترشيحه رسميًا، يظل الوضع القانوني لنجل القذافي المحكوم في ليبيا بالإعدام، والمطلوب من القضاء الدولي، محل جدل.

كما علّق اللواء خليفة حفتر في 22 سبتمبر/ أيلول مهامه العسكرية رسميًا، تمهيدًا على الأرجح للترشح لهذه الانتخابات. لكنه لم يقدم ترشيحه بعد.

انقسامات بشأن الانتخابات

وعلى الرغم من التفاؤل الذي يسود المشهد السياسي في ليبيا، ما زالت هناك أصوات رافضة لتنظيم الانتخابات إلى جانب رفض القوانين الانتخابية التي شهدت عملية اعتمادها من قبل مجلس النواب حالة من الرفض والغموض، نظرًا لعدم تمريرها بشكل قانوني وتوافقي.

ويعد المجلس الأعلى للدولة، وهو بمثابة غرفة ثانية للبرلمان أكبر الرافضين للانتخابات، حيث انتقد رئيس المجلس خالد المشري انفراد رئاسة مجلس النواب بإصدار القوانين الانتخابية دون التشاور، وهو الذي نص عليه الاتفاق السياسي الذي يقتضي مشاركة المجلسين (النواب والأعلى) في صياغة هذه القوانين.

كما دعا في تصريحات صحافية مؤخرًا إلى مقاطعة الانتخابات والاعتصام أمام المراكز الانتخابية ومقر المفوضية، رفضًا لما وصفها بأنها انتخابات "معيبة" و"غير قانونية".

وغرقت ليبيا في الفوضى بعد ثورة 2011، وتسعى حاليًا إلى تجاوز هذا الفصل بعد حوار سياسي أطلق في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بين الأطراف الليبية في سويسرا برعاية الأمم المتحدة، وأدى إلى وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية يفترض أن تشرف على الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول، تليها انتخابات برلمانية في يناير/ كانون الثاني 2022.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close