في قرار حاسم طال انتظاره، ستشارك الإكوادور في كأس العالم لكرة القدم بقطر 2022، المقرر انطلاق بطولته في 20 نوفمبر هذا العام.
ورفض الاتحاد الدولي للعبة "الفيفا"، اليوم الجمعة، الطعن المقدم من تشيلي في قضية مشاركة اللاعب بايرون كاستيو مع الإكوادور من دون وجه حق في تصفيات البطولة.
وطعن الاتحاد التشيلي على قرار الفيفا الصادر في 10 يونيو/ حزيران الماضي برفض شكواه بداعي أن كاستيو ولد في توماكو بكولومبيا عام 1995 وليس بمدينة جنرال بياميل بلاياس في 1998 كما ذكر بوثائقه الرسمية.
وتفجرت القضية، حينما طلب الاتحاد التشيلي لكرة القدم في مايو/ أيار الماضي، من الفيفا البت في أهلية لاعب إكوادوري، زاعمًا أنه استخدم جواز سفر وشهادة ميلاد مزيفين ليثير الشكوك حول مشاركة الإكوادور في قطر هذا العام.
وأوقعت قرعة نهائيات المونديال، منتخب الإكوادور في المجموعة الأولى إلى جانب الدولة المضيفة قطر والسنغال وهولندا.
وسيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد مع مباراة الافتتاح بين قطر صاحبة الضيافة والإكوادور يوم الأحد 20 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وحصدت الإكوادور 14 من 26 نقطة بمشاركة كاستيو، وخسارة نقاط بالمباريات التي لعبها كانت ستعني الغياب عن النهائيات في قطر.
إغلاق الإجراءات
وبعد تحليل الطلبات المقدمة من كل الأطراف وبعد جلسة استماع أكدت لجنة الاستئناف قرار لجنة الانضباط بإغلاق الإجراءات التي بدأت ضد الاتحاد الإكوادوري، وفق بيان الفيفا.
ومن بين اعتبارات أخرى تبين وعلى أساس الوثائق التي قدمت أن اللاعب يحمل جنسية الإكوادور بصفة دائمة.
لكن الاتحاد التشيلي من جهته، أكد عقب القرار، أنه سيطعن عليه أمام محكمة التحكيم الرياضية.
وفي هذا الإطار، وصف خورخي يونخي الأمين العام للاتحاد التشيلي، القرار بأنه "يوم أسود على كرة القدم ومصداقية النظام". ومضى قائلًا: "سنطعن بالطبع على القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية".
وأضاف يونخي قائلًا: "ثقل الأدلة واضح ونحث لجنة الاستئناف على إعطاء أسباب القرار بسرعة شديدة لأنه كان هناك ما يكفي من التأجيلات غير المبررة للقضية".
وكان الفيفا أقر بتلقيه شكوى رسمية من الاتحاد التشيلي، "لكنه رفض وقتها الإدلاء بمزيد من التعليقات"، مفضلًا اتخاذ المساءلة بإطارها القانوني داخل أروقته من خلال تحقيقاته الخاصة.
عدد الوثائق
وأكد محامي الاتحاد التشيلي إدواردو كارليتسو وجود "عدد ضخم من الوثائق" التي تثبت "بدون أدنى شك أن اللاعب ولد في كولومبيا".
وتابع "لم أشاهد في حياتي بالمحاماة ظلما بهذا الشكل. إنه يوم حزين على كرة القدم واللعب النظيف، الرسالة واضحة، الغش مسموح به، سنطعن أمام محكمة التحكيم الدولية".
وطعنت تشيلي على القرار في أول يوليو/تموز الماضي، وطالبت الفيفا بالإسراع في العملية قبل تحديد جلسة استماع أمس الخميس.
وخاض كاستيو ثماني من 18 مباراة لعبتها الإكوادور في تصفيات كأس العالم. ونفت الإكوادور ارتكاب أي مخالفة تخص مشاركة اللاعب.
وكتب فرانسيسكو إيجاس رئيس الاتحاد الإكوادوري عبر تويتر "بهدوء نواصل الدفاع كما اكتسبناه في الملعب".
وقال إيجاس في يونيو/حزيران الماضي إنه يشعر "بالإهانة والانسحاق أمام الحملة الإعلامية الهائلة من الاتحاد التشيلي".
وسابقًا نفى الاتحاد الإكوادوري ما اعتبرها شائعات لا أساس لها" تهدف إلى زعزعة استقراره من الذين يريدون منع مشاركته في نهائيات قطر.