أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الأربعاء، رفع الجزء الأكبر من القيود المفروضة لمكافحة المتحورة "أوميكرون"، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لن يستقيل من منصبه على خلفية الفضيحة الأخيرة.
ويواجه جونسون مطالبات بسحب الثقة منه على خلفية فضيحة حضوره حفلة في مقر إقامته في داونينغ ستريت خلال فترة الإغلاق العام الماضي بسبب فيروس كورونا.
رفض الاستقالة
إلى ذلك، قال جونسون أثناء خطاب وجهه إلى أعضاء البرلمان البريطاني لتبرير موقفه من الفضيحة، إنه لن يستقيل من منصبه، داعيًا إلى "انتظار نتائج التحقيق" الأسبوع المقبل، بحسب ما نقلت "الغارديان".
وردًا على سؤال في البرلمان من نائبة عن الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض عما إذا كان الوقت قد حان لاستقالته، قال جونسون: "لا".
وأضاف: "أعتذر بشدة عن أي سوء تقدير حدث" قبل أن يطلب منها "انتظار نتيجة التحقيق الأسبوع المقبل" قبل استخلاص أي استنتاجات.
وذكرت شبكة "بي.بي.سي" البريطانية أن عشرة نواب من حزب المحافظين الذي يقوده جونسون قدموا خطابات "سحب الثقة" عن رئيس الوزراء.
كما طالبه زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر بالتنحي عن منصبه من أجل "المصلحة الوطنية" لأنه "غير قادر على القيادة"، وفقًا للشبكة.
وأمس الثلاثاء، قال جونسون إنه "لم يحذره أحد" من أنّ الحفلة التي عقدت في 20 مايو/ أيار 2020 تخالف التدابير المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا. كما تقدم رئيس الوزراء البريطاني باعتذار عن مشاركته في تلك الحفلة التي أقيمت في حديقة مقر الحكومة خلال فترة الحجر.
رفع القيود
وفي سياق متصل، أعلن جونسون رفع الجزء الأكبر من القيود المفروضة لمكافحة المتحورة أوميكرون من فيروس كورونا في إنكلترا والنية في وقف حجر المصابين في مارس/ آذار المقبل.
واعتبارًا من 27 يناير/ كانون الثاني، لن يكون وضع الكمامة إلزاميًا بموجب القانون ولن يوصى رسميًا بالعمل عن بُعد ولن يشترط تقديم شهادة صحية لدخول المراقص وبعض التجمعات الكبرى، على ما أوضح رئيس الوزراء المحافظ.
وأضاف جونسون: "في حين أصبح كوفيد متوطنًا علينا استبدال القيود الملزمة قانونًا بتوصيات". وقال إنه لا ينوي تمديد التدابير التي تفرض الحجر على المصابين بكوفيد-19 عند انتهاء مدتها في 24 مارس/ آذار. وقد يتم حتى تقريب موعد رفع هذه التدابير.
وبرر ذلك بقوله: "لا نجبر الأفراد قانونًا على حجر أنفسهم عند إصابتهم بالإنفلونزا".
وتوفي أكثر من 152 ألف شخص في المملكة المتحدة جراء كوفيد-19. وتظهر البيانات الأخيرة تراجعًا بنسبة 40% تقريبًا في عدد الإصابات الأسبوعية الجديدة في حين استقر عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات. ويتراجع أيضًا عدد المصابين في أقسام العناية المركزة، الذي بقي منخفضًا خلال موجة "أوميكرون".
وأتى تخفيف الإجراءات التي يعتبر جزء من الغالبية المحافظة أنها تقضي على الحريات، في وقت أبكر من المتوقع، إذ كان من المقرر مراجعة تدابير مكافحة الجائحة في 26 يناير/ كانون الثاني، وعلى وقع أزمة غير مسبوقة يواجهها بوريس جونسون الذي يتخبط في فضيحة حفلات نظمت في مقر رئاسة الحكومة خلال فترات الإغلاق.