وصل عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الخميس، إلى ساحة باب العامود في مدينة القدس الشرقية المحتلة، استعدادًا لتنظيم "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية التي تتزامن مع الذكرى السنوية الـ56 لاحتلال القدس عام 1967، وفقًا للتقويم العبري.
ولوّح المشاركون في المسيرة، وبينهم وزيرة المواصلات ميري ريغيف، بأعلام إسرائيل، وهم يغنون في ساحة باب العامود، أحد أشهر أبواب البلدة القديمة، فيما رفع فلسطينيون أعلام بلدهم رفضًا للمسيرة.
بالقفز والرقص بمنطقة باب العامود بـ #القدس.. وزيرة مواصلات الاحتلال الإسرائيلي ميري ريغيف تشارك في "مسيرة الأعلام" الاستفزازية pic.twitter.com/t3o1kIIcWD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 18, 2023
ويشارك في المسيرة الاستفزازية وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وتمرّ المسيرة من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة، وصولًا إلى حائط البراق الذي يُسميّه اليهود "حائط المبكى".
آلاف المستوطنين يتجمعون في منطقة باب العامود بـ #القدس قبيل انطلاق "مسيرة الأعلام" الاستفزازية pic.twitter.com/N19ikUDu2Z
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 18, 2023
وتبلغ ذروتها بوصول آلاف من الإسرائيليين إلى باب العامود لتنفيذ ما تُسمى بـ"رقصة الأعلام".
ونشرت الشرطة الإسرائيلية 3200 من عناصرها لتأمين المسيرة التي تهتف عادة "الموت للعرب". وتحوّلت القدس إلى ثكنة عسكرية، حيث أجبرت قوات الاحتلال المقدسيين على إخلاء الأزقة، وإغلاق محالهم التجارية، خاصة في شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس.
" بداية وصول مجموعات المستوطنين إلى باب العامود وشرطة الاحتلال تحول #القدس إلى ثكنة عسكرية بهدف حماية مسيرة الأعلام".. مزيد من التفاصيل مع مراسلتنا 👇 pic.twitter.com/JUI5B7798P
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 18, 2023
واستباقًا للمسيرة، اقتحم نحو 824 مستوطنًا، منذ صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات متتالية، بينهم وزراء وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي.
مستوطنون يعتدون بالضرب على شاب فلسطيني في #القدس خلال احتشادهم للمشاركة في "مسيرة الأعلام" الاستفزازية تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي pic.twitter.com/tFnrJDTadX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 18, 2023
وأصبحت "مسيرة الأعلام" السنوية بمثابة استعراض للقوة للقوميين اليهود، واستفزازًا صريحًا للفلسطينيين يهدف إلى قطع صلتهم بالمدينة.
وينظر الفلسطينيون إلى هذه المسيرة على أنها "جزء من حملة أوسع لتعزيز الوجود اليهودي في جميع أنحاء المدينة" على حسابهم.
وتعمل إسرائيل بشكل مكثّف على تهويد القدس وطمس هويتها الإسلامية والعربية، بينما يشدّد الفلسطينيون على تمسّكهم بها عاصمة لفلسطين، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمّها إليها عام 1981.