الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

رقعة المواجهات تشتدّ في مأرب.. هل اقترب موعد الحسم العسكري؟

رقعة المواجهات تشتدّ في مأرب.. هل اقترب موعد الحسم العسكري؟

Changed

تبدو المعارك، وخصوصًا في مأرب، عصية على الحسم لصالح أي طرف، استنادًا إلى عوامل عدة أبرزها التضاريس والأهمية الاستراتيجية.

تتواصل المعارك في محافظة مأرب اليمنية، وتتوسّع رقعة المواجهات مع اشتداد ضراوة المعارك حول مديرية حريب بين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة عبدربه منصور هادي التي تُحاول استعادة السيطرة عليها.

وينسحب الأمر على مديرية العبدية حيث خلّفت المعارك فيها قتلى وجرحى من الطرفين.

وفرضت جماعة الحوثي سيطرتها على مركز مديرية حريب الاستراتيجية، ومساحات واسعة من المديرية.

في المقابل، تراجعت المعارك في مناطق بيحان وعسيلان في محافظة شبوة، وذلك بعد إحكام الحوثيين سيطرتهم على المديريتين.

وتبدو المعارك وخصوصًا في مأرب عصية على الحسم لصالح أي طرف، استنادًا إلى عوامل عدة أبرزها التضاريس والأهمية الاستراتيجية.

وشرح المحلل السياسي اليمني عبد الباري الطاهر، في حديث إلى "العربي"، أن الحسم العسكري صعب في مأرب بسبب طبيعة المنطقة، والتحالفات فيها وقربها من الحدود السعودية.

وتستمرّ الغارات الجوية التي يشنّها التحالف لمساندة القوات الحكومية، حيث تشنّ طائرات التحالف غارات على مواقع الحوثيين في مناطق الحرب.

وأمام اتساع رقعة المعارك وطول أمد الحرب وتزايد أعداد الضحايا من المدنيين والعسكريين على حد سواء، توالت الدعوات إلى إنهاء الصراع ومنع تسليح أطرافه.

وقد لا يُغيّر القرار الأميركي بوقف دعم السعودية في حرب اليمن من واقع الحال كثيرًا. ومن وجهة نظر الحوثيين، لا يعدو القرار كونه للاستهلاك الإعلامي فحسب.

وقال مستشار وزارة الإعلام في حكومة الحوثيين توفيق الحميري، في حديث إلى "العربي": إن "الدعم الأميركي لا يزال مستمرًا، وقرار العدوان لا يزال يحظى بدعم داخل أروقة الأمم المتحدة، وهو ما يؤكد أن واشنطن لا تقدّم سوى تصريحات للاستهلاك الإعلامي".

وأفرز فشل جميع الأطراف في اليمن واقعًا مريرًا يعيشه ملايين اليمنيين اليوم سواء على صعيد النسيج الاجتماعي أو على مستوى الحياة الاجتماعية اليومية.

لم تُسجّل الأطراف انتصارًا عسكريًا في الميدان ولا سيما في مأرب، أو حتى انتصارًا دبلوماسيًا في أروقة السياسة، بينما تزداد المخاوف من اشتداد الأزمة الإنسانية خلال الأشهر المقبلة.  

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close