الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"رقم قياسي جديد".. الاتحاد الأوروبي يحذّر من ازدياد أعداد المهاجرين

"رقم قياسي جديد".. الاتحاد الأوروبي يحذّر من ازدياد أعداد المهاجرين

Changed

نافذة سابقة لـ"العربي" حول مدى نجاح الخطط الأوروبية في حماية الحدود الجنوبية للاتحاد (الصورة: رويترز)
وصل أكثر من مليون مهاجر، معظمهم فروا من الحرب في سوريا، إلى شواطئ أوروبا عام 2015، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى تشديد قوانين الحدود الخارجية واللجوء.

كشفت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس"، في بيان اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي قد يشهد رقمًا قياسيًا جديدًا من الأشخاص الساعين للوصول إلى حدوده هذا العام عبر سبل غير قانونية، مع وصول مزيد من المهاجرين المدفوعين بأسباب مثل الفقر وتغير المناخ وليس الصراع العسكري.

وسجلت فرونتكس وصول 330 ألف مهاجر غير نظامي إلى الاتحاد الأوروبي عبر جميع طرق الهجرة العام الماضي، في أعلى رقم منذ عام 2016.

وأثارت زيادة أعدادهم خطابًا مناهضًا للهجرة أكثر تشددًا في دول التكتل، بما في ذلك الدنمارك وهولندا والنمسا.

ووصل أكثر من مليون مهاجر، معظمهم فروا من الحرب في سوريا، إلى شواطئ أوروبا عام 2015، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى تشديد قوانين الحدود الخارجية واللجوء.

"الفرار من الفقر بدل الحرب"

وأكدت الوكالة أنه منذ بداية العام الجاري، ارتفع عدد الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى الشواطئ الأوروبية من شمال إفريقيا عبر طرق الهجرة نحو إيطاليا إلى أكثر من 42 ألفًا، وهي زيادة بنسبة 292% بين يناير/ كانون الثاني وأبريل/ نيسان مقارنة بالأشهر الأربعة نفسها من عام 2022.

هذا في حين انخفضت عمليات العبور غير النظامية عبر غرب وشرق البحر المتوسط الأقل شيوعًا، وأيضًا عبر البلقان وبولندا، مع رصد نحو 80700 شخص.

وكشف هانس ليتنز، الذي تولى رئاسة فرونتكس في مارس/ آذار، أن عدد المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء في ارتفاع، مما يشير إلى تحول في أسباب الهجرة لتصبح مدفوعة بالفرار من الفقر وتغير المناخ بدلًا من الحرب.

وقال لـ"رويترز": "هذا العام قد يسجل رقمًا قياسيًا جديدًا، وإذا نظرت إلى التركيبة السكانية للمهاجرين فإن السؤال يتعلق بمدى احتمال انتهاء هذا في غضون عام. تركيبة التدفق أكثر تماسكًا، وليس بسبب حدث ما".

وفي حديث آخر لـ"فرانس برس"، أشار رئيس الوكالة لاتهامات موجهة من مجموعات حقوقية بينها "هيومن رايتس ووتش" لـ"فرونتكس" بالتواطؤ في انتهاكات ارتُكبت بحق مهاجرين في ليبيا عبر التعاون مع خفر السواحل الليبي لاعتراض القوارب.

ورد بالقول إن الوكالة "لم تتعاون بأي شكل من الأشكال مع ليبيا"، ونفى الاتهامات بالتحريض على عمليات إبعاد المهاجرين من خلال إبلاغ الليبيين بمواقع القوارب في مناطق البحث والإنقاذ الأوروبية.

وأضاف: "ما نقوم به هو أننا نصدر نداء استغاثة فقط عندما يواجه المركب صعوبات وتتلقى السلطات الليبية والتونسية هذا النداء أيضًا".

وأردف: "إذا وافق مركز التنسيق على أن خفر السواحل الليبي هو الذي سيجري عملية البحث والإنقاذ، يبحرون وينقذون حياة الناس. الإبعاد أمر مختلف تمامًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close