الخميس 28 مارس / مارس 2024

رماد بركاني يُقدّم تاريخًا جديدًا لفجر البشرية

رماد بركاني يُقدّم تاريخًا جديدًا لفجر البشرية

Changed

انتشر الرماد على مساحة شاسعة من إثيوبيا
انتشر الرماد على مساحة شاسعة من إثيوبيا (smithsonianmag.com)
اكتُشفت الحفريات التي يُطلق عليها "أومو 1" في جنوب غرب إثيوبيا بمنطقة تُسمى تكوين أومو كيبش الجيولوجي، خلال رحلة استكشافية بقيادة ريتشارد ليكي.

قدّم رماد بركاني قديم مساعدة للعلماء في استنتاج أن حفريات الإنسان البدائي التي عُثر عليها في إثيوبيا سنة 1967، هي في الواقع أقدم عمرًا مما كان يُعتقد في السابق، مما يوسّع الأفق أمام نظرة ثاقبة جديدة لفجر البشرية.

وقال باحثون، اليوم الأربعاء، إنهم استخدموا بصمات الكيمياء الجيولوجية في دراسة طبقة سميكة من الرماد الذي عُثر عليه فوق رواسب بها حفريات، للتأكد من أنها نجمت عن ثورة بركان تسبّب في انطلاق الحمم والرماد على مساحة شاسعة من إثيوبيا قبل حوالي 233 ألف سنة.

قال الباحثون إن الحفريات تحت هذا الرماد يعني أنها كانت موجودة قبل اندلاع البركان، لكن لم يتّضح طول المدة بالسنين. وكان يُعتقد في السابق أن عمر الحفريات لا يتجاوز 200 ألف سنة على وجه التقريب.

جمجمة وفكّ

واكتُشفت الحفريات التي يُطلق عليها "أومو 1"، في جنوب غرب إثيوبيا بمنطقة تُسمى تكوين أومو كيبش الجيولوجي، خلال رحلة استكشافية بقيادة ريتشارد ليكي، العالم المتخصّص في علم دراسة الإنسان القديم (الأنثروبولوجيا).

وتشمل الحفريات جمجمة وفكّ سفلي شبه كامل، وبعض سلاميات العمود الفقري وأجزاء من الذراعين والساقين.

ويسعى العلماء لكشف المزيد حول توقيت وجود أصل الجنس البشري في إفريقيا.

توقّعات سابقة

وتقول سيلين فيدال، عالمة البراكين في جامعة كامبريدج والمؤلفة الرئيسة للدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر"، إن النتائج الجديدة تتوافق مع أحدث النماذج العلمية التي تضع ظهور الإنسان العاقل في وقت ما بين 350 ألفًا و200 ألف سنة سابقة.

وعام 2017، أظهر بحث منشور أن العظام والأسنان المُكتشفة في موقع جبل إرهود في المغرب يزيد عمرها عن 300 ألف سنة، وهي تُمثّل أقدم حفريات يتمّ نسبها إلى الإنسان العاقل.

لكن بعض العلماء يُثيرون الشكوك حول ما إذا كانت حفريات جبل إرهود تنتمي حقًا إلى جنسنا البشري.

المصادر:
ترجمات - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة