يعود رمضان إلى غزة والقلوب مثقلة بحكايات الفقد والألم بعدما أضحى آلاف الأيتام والأرامل يعيشون في العراء، إما بين أنقاض المنازل أو بين جدران خيام مهترئة، إذ دمرت إسرائيل الآلاف من الوحدات السكنية.
وعلى فرش مبسوطة على الأنقاض تجمعوا لتناول ما تبقى لهم من طعام بات ثروة نادرة للعوائل الغزية تثقل مطالب الآباء لسد جوع أبنائهم.
ويقول أحد أهالي القطاع إنه لا يقدر على توفير طالبات أولاده من ملابس وغذاء حيث هو متوقف عن العمل منذ عام ونصف.
وفي ظل هذا الوضع المتردي، يقتصر طعام عائلات على وجبة واحدة فقط بسبب شح الموارد وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.
وبالنسبة للغزي محمد حسن الذي يعيش بين أنقاض منزله في مخيم جباليا، فقد أضحت المياه عملة نادرة.
"نسبة الفقر 100%" في غزة
كما أن تحضير الطعام يعد تحديًا لمحمد وعائلته في شهر الصيام في ظل غياب وسائل الطهي واعتماد العائلة على مخلفات البلاستيك وبقايا الأخشاب، فقد حولت الحرب الإسرائيلية الناس هنا إلى فقراء بنسبة فقر في القطاع بلغت 100%، بحسب بيانات البنك الدولي.
للمرة الثانية على التوالي.. شهر رمضان يحل على الغزيين وسط ظروف إنسانية قاسية، والبنك الدولي يشير إلى أن نسبة الفقر في القطاع بلغت 100% تقرير: رحمة الهمادي pic.twitter.com/xjDMK5RqSz
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 1, 2025
ورغم الظروف الإنسانية القاسية التي يواجه خلالها الغزيون صعوبات قاسية غير مسبوقة في تأمين الطعام والماء والوقود، وسط انعدام القدرة الشرائية تبرز محاولات لإبراز الفرحة بقدوم الشهر الكريم.
ويقول أحد الأهالي إن الوضع في رمضان هذا العام كئيب جدًا وسط الدمار وحيث هناك من استشهد أقاربهم وهناك مفقودون وهناك من يعيش في الشارع بلا مأوى.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن أكثر من مليوني شخص في غزة يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، في ظل ارتفاع غير مسبوق للأسعار، ما يجعل الحياة اليومية أكثر قسوة لدى عشرات الآلاف من النازحين في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.