عادة ما تزدحم الأسواق بالزبائن لشراء حاجيات العيد وخاصة الملابس في العشر الأواخر من شهر رمضان، لكن المواطن الليبي عاشور يشكو من غلاء الأسعار وبالأخص ملابس الأطفال، علمًا أنه قد صرف أغلب مرتبه على التزامات شهر الصيام.
وتبدأ غالبية أسعار ملابس الأطفال من 20 دولارًا على الأقل، وقد تصل إلى أكثر من 80 دولارًا، وهي أرقام لا تستطيع الطبقة المتوسطة من الموظفين مجاراتها، إذ تتراوح مرتباتهم ما بين 200 إلى 500 دولار، في ارتفاع يعزوه التجار إلى عدة أسباب.
ويرجع تاجر الملابس الليبي محمد التواتي ارتفاع أسعار السلع إلى ارتفاع قيمة الدولار، بالإضافة إلى ازدياد قيمة أجار المحلات وتكاليف النقل والشحن.
بدورها، اتخذت الحكومة إجراءات لتحسين الظروف الاقتصادية للمواطنين، كزيادة المرتبات وتقديم منحة شهرية قيمتها 20 دولارًا شهريًا على كل طفل، إلا أن تحسين الأوضاع برأي مواطنين يحتاج إلى إجراءات اقتصادية أوسع.
ورغم محاولات الحكومة تخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطنين، فإن الوضع ما يزال صعبًا، خاصة في المناسبات الاجتماعية كالأعياد، بسبب غلاء الأسعار وتراجع القوة الشرائية مع تراكم الأزمات، حسب مراسل "العربي".