تُبدّل الحرب وجوهها في المحاور الأوكرانية المشتعلة على الجبهات المختلفة وتنطلق صواريخ كروز روسية (كاليبر) من البحر نحو أوديسا، بعد أقل من يوم واحد على استهداف الأسطول الحربي الروسي في البحر الأسود المقابل للمدينة الأوكرانية الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت مستودعًا للذخيرة يحتوي على أنظمة "هيمارس" الأميركية وأخرى مضادة للطائرات في محيط ميناء أوديسا، بينما ردت كييف بالقول إنها تحتوي على مخازن حبوب.
وأشار المتحدث باسم الإدارة الإقليمية سيرجيو براتشوك مؤخرًا، إلى أن المضادات الجوية أسقطت صاروخين بينما أصابت الصواريخ الثلاثة الأخرى صومعة من دون وقوع إصابات.
#EXCLUSIVE : The "Caliber" cruise missiles destroyed in the #Odessa region an ammunition depot with missiles for American HIMARS multiple launch rocket systems and Western-made anti-aircraft systems, the #Russian Defense Ministry reported. pic.twitter.com/fRg1LoF9x2
— Sushmit Patil Сушмит Патил सुश्मित पाटिल 🇮🇳 (@PatilSushmit) August 21, 2022
ويأتي ذلك في وقت حذّر فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من هجمات واستفزازات روسية بالتزامن مع قرب عيد الاستقلال الذي تحتفل فيه أوكرانيا بعد يومين.
كما أطلق الجيش الأوكراني تحذيرات أيضًا من أن موسكو وضعت خمس سفن حربية وغواصات تحمل صواريخ كروز في البحر الأسود، فيما أغلقت روسيا المجال الجوي في المناطق الحدودية. ودفع كل ذلك إلى حظر التجمعات الكبيرة في العاصمة كييف لمدة أربعة أيام.
خطر زاباورجيا
كذلك، ومع ارتفاع منسوب الخطر من هجوم محتمل على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا زابوريجيا، دعا قادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا خلال اجتماع عبر الهاتف، إلى ضبط النفس واتخاذ خطوات مباشرة لتسهيل وصول بعثة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المكان، مجددين التزامهم بدعم كييف في مواجهة موسكو.
وتتعرض المحطة بشكل متواصل للقصف وهو ما يثير المخاوف العالمية من حدوث كارثة نووية، فيما تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات باستهدافها.