الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

روسيا "تبدد" المخاوف بشأن تدريبات بيلاروسيا وفرنسا تدعو لنظام جديد لمواجهتها

روسيا "تبدد" المخاوف بشأن تدريبات بيلاروسيا وفرنسا تدعو لنظام جديد لمواجهتها

Changed

توجهت قوات عسكرية روسية إلى بيلاروسيا بعد إعلان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو  أن البلدين سيجريان مناورات عسكرية مشتركة الشهر المقبل (تويتر)
توجهت قوات عسكرية روسية إلى بيلاروسيا بعد إعلان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو أن البلدين سيجريان مناورات عسكرية مشتركة الشهر المقبل (تويتر)
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إنه ليس هناك ما يدعو للقلق بشأن التدريبات المشتركة المرتقبة بين بيلاروسيا وروسيا.

أكّد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف اليوم الأربعاء أنه لا يوجد ما يدعو الولايات المتحدة للقلق إزاء التدريبات العسكرية المشتركة المقبلة بين بيلاروسيا وروسيا.

ونقلت روسيا قوات هذا الأسبوع إلى بيلاروسيا، قبل ما قالت مينسك إنها تدريبات مشتركة الشهر المقبل، في ظل مخاوف من أن موسكو ربما تستعد لشن هجوم عسكري جديد على أوكرانيا، فيما تنفي روسيا وجود أي خطط لشن هجوم.

وقال ريابكوف: "يمكنني أن أؤكد لكم أنه ليس هناك ما يدعو للقلق بشأن التدريبات". 

وأعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية أمس الثلاثاء، عن خشية الولايات المتحدة من أن يصبح وجود القوات الروسية في بيلاروسيا لإجراء مناورات عسكرية دائمًا، وبالتالي يمهّد لنشر أسلحة نووية روسية في هذا البلد المتاخم لأوكرانيا وبولندا.

أردوغان يزور أوكرانيا 

ونقلت وسائل إعلام رسمية تركية عن المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان إبراهيم كالين قوله اليوم الأربعاء إن أردوغان سيزور أوكرانيا "خلال أسابيع قليلة"، مضيفًا أنه على تواصل مع أوكرانيا وروسيا بشأن حل التوترات المتصاعدة بين البلدين.

وقال أردوغان أمس الثلاثاء: "إن احتمال إقدام روسيا على غزو أوكرانيا غير واقعي". 

وقال كالين في وقت متأخر أمس الثلاثاء إن تركيا لا تريد رؤية أي نوع من الصراع العسكري بين البلدين، وإنها ملتزمة تمامًا بدعم وحدة أراضي أوكرانيا. وأضاف أن أردوغان على اتصال بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأمر.

وتربط تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، علاقات جيدة مع كل من موسكو وكييف، لكنها تعارض سياسات روسيا في سوريا وليبيا، كما تعارض ضم موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، قال أردوغان إن تركيا مستعدة لأن تقوم بدور الوسيط في الأزمة، الأمر الذي رحبت به كييف لكن موسكو رفضته. وقالت أنقرة: "إن فرض عقوبات على روسيا لن يحل المسألة". 

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن كالين، وهو أيضًا مستشار أردوغان للسياسة الخارجية، قوله "سنكون على اتصال وثيق مع الروس لمنع أي هجوم عسكري، ستكون له عواقب خطيرة لا يمكن علاجها". وأضاف: "في مثل هذه المشاكل الجيوسياسية الكبيرة والطويلة الأجل، ليست هناك حلول سريعة".

نظام أمني جديد في أوروبا 

وفي سياق منفصل، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء أن الأوروبيين بحاجة إلى تأسيس "نظام جديد للأمن والاستقرار" يستدعي عملية "إعادة تسلح إستراتيجية" و"محادثات صريحة" مع روسيا.

وقال أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ: "نحتاج إلى تأسيسه بين الأوروبيين ومشاركته مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي واقتراحه للتفاوض عليه مع روسيا". 

وأضاف ماكرون الذي عرض على النواب الأوروبيين أولويات فرنسا خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الستة المقبلة أن "أمن قارتنا يتطلب إعادة تسلح استراتيجية لأوروبا كقوة سلام وتوازن وخصوصًا في الحوار مع روسيا". 

الحوار مع روسيا

وعن الحوار مع روسيا، قال ماكرون: "أدافع عنه منذ سنوات عدة، ليس خيارًا" وذلك في أوج التوتر بين روسيا والغرب.

وقال ماكرون: "ما نحتاج إلى بنائه هو نظام أوروبي يرتكز على المبادئ والقواعد التي عمدنا إليها وطبقناها ليس ضد روسيا أو بدونها، ولكن مع روسيا قبل 30 عامًا". 

وعدّد بين هذه المبادئ، "رفض استخدام القوة والتهديد والإكراه وحرية اختيار الدول للمشاركة في المنظمات والتحالفات والترتيبات الأمنية التي تختارها وحرمة حدود الدول وسلامة أراضيها ورفض دوائر النفوذ". 

وتابع الرئيس الفرنسي: "سنواصل مع ألمانيا في إطار صيغة نورماندي (فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا) البحث عن حل سياسي للنزاع في أوكرانيا الذي لا يزال مصدر التوترات الحالية".

ولوقف هذه التوترات، تطالب موسكو إلى جانب معاهدة تحظر أي توسيع لحلف الأطلسي، أن يعدل الأميركيون وحلفاؤهم عن تنظيم مناورات ووقف الانتشار العسكري في أوروبا الشرقية.

ولم تؤد مفاوضات جرت الأسبوع الماضي في جنيف وبروكسل وفيينا إلى إحراز أي تقدم. وتعتبر موسكو أن مطالبها غير قابلة للتفاوض فيما يراها الغربيون غير مقبولة.


تابعوا البث المباشر - العربي أخبار
المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close